[ad_1]

بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي(الأصل)
قيادة قطر السودان
الوفاء للاستقلال في ذكراه 69 بالنضال من أجل وقف الح-رب والحفاظ على الوحدة والسيادة
يا جماهير شعبنا المناضل
تهل علينا الذكرى 69 للاستقلال السياسي، الذي كان تتويجا لنضالات وكفاح شعبنا، ضد الاستعمار التركي والحكم البريطاني والحكم الثنائي حيث تفجرت الثورة المهدية بآفاقها الوطنية والقومية، وقادت سلسلة معارك بطولية في شيكان وكرري وأم دبيكرات ومعركة فتح الخرطوم حتى مق-تل غردون باشا 26 يناير 1885م وانتفاضة علي الميراوي وثورة عبدالقادر ودحبوبة 1908م مرورا بمؤتمر الخريجين 12 فبراير 1938م الذي كان نواة للحركة الوطنية بأبعادها السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية.
قاد أبناء وبنات شعبنا في حقبة الحكم الثنائي البريطاني المصري، مفاوضات أدت إلى اتفاقية الحكم الذاتي 1953م ، حيث اجتمع نواب الجمعية التأسيسية في جلسة البرلمان التاريخية 19/ديسمبر 1955م لإعلان الاستقلال وفي الأول من يناير 1956م تم استكمال الإجراءات وتم رفع العلم السوداني.
شارك في الاستقلال السياسي أبناء وبنات شعبنا وقواه السياسية والاجتماعية، عبرت عن وحدة إرادة شعبنا حتى نال السودان استقلاله أرضا وشعبا، إلا أن حكومات مرحلة ما بعد الاستقلال السياسي فشلت في ربطه بأبعاده الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وتحقيق السلام وتحرره من الإرتهان للقوى الأجنبية، بتوطين الديمقراطية وربطها بالتعبير عن تطلعات غالب الشعب، لذلك فشلت الحكومات المتعاقبة مدنية كانت أو عسكرية وظلت البلاد تدور في حلقات مفرغة، فترات انتقالية محدودة ثم انقلابات عسكرية.
بالرغم من الهبات الشعبية في ثورة أكتوبر 1964م وانتفاضة مارس أبريل 1985م وانتفاضة ديسمبر المجيدة 2018م .حيث تواجه الانتفاضات الشعبية بقوى الردة وبالتدخلات الخارجية لقطع الطريق أمام مسارات استكمال مهام ما بعد الاستقلال وتحقيق شعارات وأهداف الانتفاضات .
يا جماهير شعبنا البطل
إن الح-رب العبثية التي تفجرت في 15/أبريل 2023م في نزاع حول السلطة والنفوذ وحماية المصالح والامتيازات، بين قيادة الجيش وقوات الدع-م الس-ريع بتحريض من فلول الإنقاذ، التي استمرت قرابة العامين ولازالت مستمرة، عقدت أوضاع البلاد وأدخلتها في طور جديد من الأزمة الوطنية الشاملة، حيث هددت وحدة و سيادة السودان ودمرت بنيته التحتية ومقومات وقواعد الاقتصاد والإنتاج.
يقدر عدد ضحاياها بعشرات آلاف القتلى من المدنيين وأضعاف ذلك من المصابين، وعدد النازحين أكثر من11 مليون، واللاجئين أكتر من 3 مليون، و25 مليون من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب يعانون من نقص الغذاء ومهددون بالمجاعة في عدد من الولايات مع غياب للخدمات الصحية والعلاجية فيها وانقطاع خدمات الاتصالات والكهرباء والمياه .
أما التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للح-رب شملت 12 ولاية من أصل 18 ولاية، أغلبها من الولايات الأكثر تأثيرا على مؤشرات الاقتصاد الكلي والجزئي بمستويات غير مسبوقة، أفقدت العملة الوطنية نحو 360% من قوتها الشرائية، وفقدان الملايين في الداخل والخارج لمصادر الدخل والقدرة على مزاولة الأعمال، وبوتيرة تدميرية، ما أدى إلى خلخلت النسيج الاجتماعي والاستقرار العائلي.
كما استخدم طرفا الح-رب، المؤسسات التعليمية والأكاديمية في الصراع السياسي، فلأول مرة في تاريخ الشهادة السودانية، أغلبية الطلاب والطالبات لم يجلسوا للامتحان، جراء إصرار سلطة الأمر الواقع على إجرائهارغم مخاطر الح-رب التي حرمت نحو 80% من الطلاب أدائها بموازاة استخدام البنك المركزي على استبدال فئتين من العملة انعكس التوظيف السياسي لها في الارتجال والفوضى التي لازمت إجراءاتها .
* كما عرقل طرفا الح-رب أي حلول تفاوضية وطنية أو وساطات إقليمية أو دولية من أجل وقف الح-رب، وتزكيتها بالتعبئة العن-صرية والج-هوية وبلا أفق يلوح لوضع حد لها .
* يا جماهير شعبنا
ظل حزب البعث العربي الاشتراكي، واضحاً في مواقفه الوطنية المناهضة للانقلابات العسكرية منذ انقلاب عبود 1958م ومايو 1969م و 30 يونيو 1989م و 25 أكتوبر 2021م مطالباً بضرورة التداول السلمي للسلطة والحلول الوطنية السلمية لقضايا التطور الوطني وتعزيز الوحدة الوطنية وإزالة أسباب الشعور بالغبن الاجتماعي والاقتصادي وضعف المشاركة السياسية والثقافية وإزالة آثار الح-روب وضرورة حشد وتوظيف موارد البلاد الاقتصادية وثرواتها وتنميتها وإعادة توزيعها بعدالة في إطار التنمية المتوازنة اجتماعياً وجغرافياً لمصلحة القطاع الأوسع من جماهير الشعب وقواه المنتجة ودعم وتوفير التعليم والصحة والارتقاء بالخدمات الأساسية والبنية التحتية وإنتهاج سياسة خارجية متوازنة تقوم على احترام استقلالية القرار الوطني والمحافظة على السيادة وتحقيق العدالة وسيادة حكم القانون
[ad_2]
Source by حزب البعث العربي الاشتراكي – الأصل


