مكي المغربي
ما إن تُثار أحاديث عن ترشيحات أو تعيينات، إلا ويصلني منها قدر من الثناء والتصريح، بل إن بعض الإخوة يُرسل إليّ نص الرسائل التي بعثوا بها إلى أصحاب القرار. وإنني أحمد الله على هذه الثقة، وأشكر كل من رأى فيّ أهلية لتكليف أو موقع.
غير أنني أؤكد على أمر جوهري: أرجو ممن يرشحني لأي منصب أن يُضمّن ترشيحه بأنني أصلا إمام مسجد، وبإذن الله، سأصعد المنبر في أول خطبة بعد التكليف لأتحدث عن الشريعة الإسلامية و الحدود و وجوب تطبيقها، وحرمة معاداة من يدعو إلي تطبيق الشريعة الاسلامية.
وسأوضح في الخطبة أن التوجه الإسلامي فيه خير كثير للبلاد والعباد
“فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى”، وأن من يعاديه بحجة أنه يعادي أحزابًا بعينها، فقد أخطأ، لأن الله تعالى قال: (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون).
وهذه الآية عامة وسابقة للأحزاب والتنظيمات والكيانات؛ فهي تحكم على الموقف من شرع الله ذاته، لا على الانتماءات السياسية.
وعليه، فإن من يرفض حكم الله بحجة موقفه من تنظيم أو حزب، ويرتضي العلمانية أو يتساهل معها، لا يخرج من عموم الآية.
أطلب من كل من يرشحني أن يُبرز هذه الفقرة صراحة، وألا يسهل الأمر على صانع القرار. فإن أرادني على بصيرة، فبها ونعمت، وإن لم يرد، فهو وما يختار.
[ad_2]
Source
ما إن تُثار أحاديث عن ترشيحات أو تعيينات، إلا ويصلني منها قدر من الثناء والتصريح…
Leave a Comment


