[ad_1]

القيادة القومية :
وقف العدوان على غزة فرصة لا لتقاط الانفاس
وللاسراع بانجاز خطوات الوحدة الوطنية
لاستحضار نبض الشارع العربي دعماً لفلسطين ومقاومتها
اعتبرت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي ، ان وقف العدوان الصهيوني على غزة يشكل فرصة لا لتقاط الانفاس ، وعلى قوى المقاومة ان تكون يقظة وحذرة من مناورة العدو وهو المعروف نكثه بالعهود. ودعت الى الاسراع بانجاز خطوات الوحدة الوطنية تحت مظلة منظمة التحرير والى استحضار نبض الشارع العربي دعماً لشعب فلسطين وصموده ومقاومته للاحتلال.
جاء ذلك في بيان للقيادة القومية في مايلي نصه.
بعد سنة واربعة اشهر على حرب الابادة الجماعية التي نفذها العدو الصهيوني على مااعتبره رداً على عملية “طوفان الاقصى “، توقفت هذه الحرب على وقع اتفاق بعد مفاوضات ماراتونية غير مباشرة ينفذ على ثلاثة مراحل بضمانة ثلاثية من اميركا ومصر وقطر ،ويقضي بانسحاب العدو من غزة وتبادل الاسرى وادخال المساعدات الانسانية الى غزة ، وهي البنود الواضحة من الاتفاق ، فيما بقي الامر ملتبساً بعض الشيء على ادارة غزة بعد الانسحاب الصهيوني .
ان هذه الحرب التي لم يوفر فيها العدو سلاحاً فائق القوة التدميرية إلا واستعمله دون رادع سياسي او اخلاقي او قانوني ، ادت الى استشهاد مايقارب الخمسين الفاً من ابناء غزة واضعاف ذلك من الجرحى والمفقودين ، فضلاً عن التدمير الذي طال المرافق الحياتية والحيوية وذات الصلة بالخدمات الانسانية ، مسجلاً بذلك ارتكابه لجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ، وهو ماافضى الى مقاضاته امام محكمة العدل الدولية واقدام المحكمة الجنائية الدولية على اصدار مذكرات توقيف واعتقال بحق رئيس وزراء العدو ووزير دفاعه.
واذا كانت قرارات المحاكم الدولية الصادرة بحق “اسرائيل”، ومسؤوليها لا تأخذ طريقها الى التنفيذ لارتباط الامر بالصلاحية المناطة بمجلس الامن الواقع تحت هيمنة الدول ذات العضوية الدائمة ، وخاصة الولايات المتحدة الاميركية ، فإن الادانة السياسية للكيان الصهيوني على مستوى الرأي العام قد حصلت كما اتهام القضاء الدولي له بارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.
اما ، وان وقفاً لاطلاق النار قد حصل ووضعت آلية لانسحاب العدو عبر ترتيبات متفق عليه تتناول الوجود العسكري وادارة المعابر ومساعدات اغاثية ، فإن غزة ومعها كل فلسطين هي اليوم على ابواب الدخول في مرحلة جديدة من معطى الصراع مع الاحتلال بكل شخوصاته ومرتكزاته.
ان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي ، وهي توجه التحية لجماهير شعبنا في غزة الصامدة الصابرة ، ولكل شهدائها وجرحاها وكل من عانى من تأثيرات الحرب عليه وما افرزته من نتائج ، ترى ان التضحيات الجسيمة التي قدمتها جماهير غزة من خلال تشبثها بارضها وبسالة المقاومين وصمودهم الذي ارتقى حد الاسشهاد ، هي أثمان دفعت في سياق معركة المواجهة التي اطلقت شرارتها في السابع من اكتوبر ، والتي وان لم تكن الاولى في مجرى الصراع مع المشروع الصهيوني فإنها لن تكون الاخيرة طالما بقي الاحتلال قائماً لفلسطين ، وطالما بقي نبض المقاومة قوياً وصولاً الى دحر الاحتلال وتمكين شعب فلسطين من تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني.
وعليه ، فإنه بقدر ماهو مهم وقف الحرب التي لم توفر بشراً وحجراً وشجراً وتأمين مستلزمات مظلة أمنٍ حياتي ومعيشي واستقرار اجتماعي للذين ذاقوا الامرين من حرب الابادة الجماعية وضغط التهجير والنزوح والتشرد والعيش في العراء ، وهذا ماقرئ في عيون ابناء غزة من اطفالها ونسائها وشبابها وشيوخها التي استقبلت الاعلان عن وقف النار بفرح شعبي موصوف وان كان ممزوجاً بألم عميق على ارواح الضحايا الذين مزقت اجسادهم قنابل العدو الصهيوني ، فإن الاكثر الاهمية من كل ذلك ،إنما يكمن في مواجهة التحديات التي ترخي ثقلها الشديد الوطأة على الواقع الفلسطيني بعد وقف الحرب ، واولها كيفية التوظيف السياسي للتضحيات التي قدمت على مدى اربعة عشر شهراً انطلاقاً من توفير الحماية السياسية للانجاز الذي تحقق في السابع من اكتوبر وصولاً الى انتزاع اعتراف دولي بحق شعب فلسطين في تقرير مصيره بالاستناد الى التحول الايجابي في الراي العام الدولي لمصلحة شعب فلسطين وقضيته الوطنية.
ان القيادة القومية للحزب التي تكبر بشعبنا في فلسطين المحتلة ، صموده وصبره رغم قساوة معاناته ، ترى ان لهذا الشعب حق على قواه المقاومة ان تتوحد في اطار مرجعية وطنية تنحصر فيها شرعية التمثيل السياسي لشعب فلسطين والنطق باسمه وقيادة كفاحه على مستوى مقاومته على الارض وادارة حركته السياسية في دوائر الفعل الوطني والمدارين القومي والدولي. وان منظمة التحرير الفلسطنية التي انتزعت اعترافاً دولياً بشرعية تمثيلها السياسي والنضالي لشعب فلسطين ، تملي على كافة الفصائل…
[ad_2]
Source by حزب البعث العربي الاشتراكي – الأصل


