مكي المغربي
للوفد الكريم .. طولوا بالكم .. دي لحظات استرداد سيادة وأنتم أبطالها.
السيادة من أهم أركانها التعامل المباشر مع الأقطاب الدولية الكبرى، والانفكاك من المخدر المعروف (الدولة الفلانية) بتزبط لينا أمورنا مع أمريكا بدون ما نتعب .. والصحيح أنها تدخلنا في مقايضاتها، والسبب الحقيقي لاقحام دول عميلة لامريكا في العلاقة مع أمريكا هو أن هنالك مرتشين منها يعملون لصالحها في تعطيل وابطاء الثنائي المباشر مع أمريكا ويفرضون (حشرها) في العلاقة بمبررات شتى ولكن السبب الحقيقي هو الرشوة وربما ما لا نعلمه من ابتزاز، والحكومة ورثت أخطاء حدثت في عهد سابق واضيف اليها في عهد لاحق.
للتوضيح الصادم: (لو أمريكا تفت لي وشي أفضل لي من دولة عربية عميلة تسلم لي على راسي!)
لانها عمليا ستدخل يدها في جيبي وتسرق المفاتيح وتدخل بيتي وتسرقه أو تفخخه كاملا أو تزرع أجهزة تصنت وكميرات لتصويري وأسرتي عراة لصالح أمريكا واسرائيل.
أخير (التفة) مع السترة!
باختصار: العقوبات الأمريكية أخف ضررا من الوساطة العربية لرفعها.
والسودان خير دليل .. المواطنون يقولون أيام العقوبات كانت أفضل مما بعدها.
[] ملحوظة: من أهم خطوات الثنائي الاعلان عنه من الطرفين، لا بد من بيان مشترك أو تصريحات من أمريكا حتى لا يقال في بيان لاحق منها أنه مجرد لقاء تم في سياق متعدد، وحتى لا يعتبر الاعلان من الطرف السودان مجرد (تنفيس) للراي العام.
[] ملحوظة أخرى: بعد ترسيخ المسار الثنائي لا عيب البتة من دخول قضايا سودانية ورؤية امريكا في حلها، ولا مانع أن تكون استعادة العلاقات مع الأمارات في الطاولة، بل حتى التفاوض مع المليشيا، أيضا استدراج لتغيير دستوري قيادي مربك للداخل بغرض اضعاف الصف، أو الاغراء مقابل اقصاء جديد .. لا مشكلة حتى من النقاش حول وجود الله .. أنا يوميا أفعل ذلك وأزداد ايمانا، والحمد لله رب العالمين.
مائدة التفاوض مثل مائدة الطعام، يجوز ان يوجد فيها ما تعاف أكله وشربه، ويجوز أن تجلس وانت صائم أساسا، الجلوس والسماع وابداء الرأي لا حرج فيه.
Source
للوفد الكريم .. طولوا بالكم .. دي لحظات استرداد سيادة وأنتم أبطالها. السيادة من …
Leave a Comment


