وجه النهار
هاجر سليمان
صراع (أبيي).. (نيفاشا) في فتيل… (١)
معلومات مثيرة وتفاصيل صادمة في ملف (أبيي)..
هل يتخلى (البرهان) عن أبيي لصالح (سلفاكير)..
من يخطط لفصل أبيي؟؟
بروتوكول حسب نظام منطقة أبيي الذي نص عليه الفصل الرابع من اتفاق السلام نيفاشا ٢٠٠٥م الخاص بمنطقة أبيي معروف للجميع ولا ينكره إلا مكابر، فقد كان البروتوكول وليد اتفاق حكومة الإنقاذ مع جنوب السودان ووقع عليه البشير والراحل الدكتور جون قرنق دي مبيور.
ولكن اليوم هنالك تداعٍ واضح وإهمال متعمد ينذر بعودة الصراع والحرب إلى المنطقة وربما يعيد البلاد إلى صراع وحرب يصعب السيطرة عليها في حال نجحت قواتنا المسلحة في حسم الدعم السريع والقضاء عليه.
أبيي حينما كانت محافظة تابعة للمجلد في العام ١٩٩٤م كانت مساحتها ثلاث وسبعون ألف كيلومتر. لكن الآن وعقب التحكيم الدولي الذي تم بلاهاي وحددت بموجبه مساحة أبيي، أصبحت المساحة عشرة آلاف وأربعمائة وستون كيلومترًا.
أبيي تمثل حاضنة لكنوز من الطبيعة تتمثل في البترول والغاز الطبيعي بجانب ثروات حيوانية وزراعية ومناطق رعوية وتشتهر بزراعة الصمغ العربي أيضًا.
الغالبية العظمى من سكان المساحة المقدرة أخيرًا هم من الدينكا، بجانب قبائل أخرى منتشرة في المنطقة.
تأخر تنفيذ بروتوكول أبيي منذ ٢٠٠٥م ولم ينفذ إلا في ٢٠٠٨م، حيث وقعت الأحداث الشهيرة والتي أفضت إلى جلوس الطرفان الحكومة ممثلة في المؤتمر الوطني من جانب والحركة الشعبية من جانب آخر، وتم وضع خارطة طريق تم بموجبها تكوين حكومة مشتركة بين الطرفين. وتم الاتفاق على أن يكون رئيس الإدارية من الحركة الشعبية ونائبه من المؤتمر الوطني، بجانب الاتفاق على تكوين خمس إدارات ثلاثة منها للحركة الشعبية واثنتان للمؤتمر الوطني، مما يعني أن ستون بالمائة للحركة الشعبية وأربعون بالمائة للمؤتمر الوطني.
استمرت تلك الحكومة من ٢٠٠٨م وحتى ٢٠١١م، حيث اندلعت الحرب مرة ثانية بأبيي. فقام الرئيس البشير بحل الإدارية في أبيي وتم فعليًا سحب وزراء وممثلي حكومة السودان من إدارية أبيي إلى الخرطوم. إلا أن قرار البشير قوبل برفضٍ تام من قبل حكومة جنوب السودان التي احتفظت بحكومتها السارية في أبيي حتى يومنا هذا.
جرت جولة مفاوضات جديدة عقب تلك الحرب في أديس أبابا أفضت إلى اتفاق العشرين من يونيو ٢٠١١م التي بموجبها تم تكوين لجنة الرقابة المشتركة والتي أفضت إلى تكوين قوات حفظ سلام أبيي (يونيسفا).
ولكن هذه الاتفاقية لم تؤتِ أُكلها، حيث ظلت حكومة سلفاكير تحتفظ بحكومة عادية في أبيي، بينما تتحفظ حكومة السودان على إدارية أبيي في الخرطوم، واليوم إدارية أبيي تعمل انطلاقًا من بورتسودان.
هنالك حاكم جنوبي معين من قبل سلفاكير يدعى شارلز دونقور وهو متواجد الآن على الأرض في أبيي ولديه حكومة تنفيذية كاملة ومجلس تشريعي، في حين أن هنالك إدارية الطرف السوداني التي كان من المفترض أن تتواجد في أبيي، إلا أنها متواجدة في العاصمة الإدارية بورتسودان ولا تجرؤ على الذهاب إلى أبيي لأسباب أبرزها أنّ ميليشيا الدعم السريع تسيطر على شمال أبيي، بينما يسيطر جيش جنوب السودان على جنوبي أبيي.
نواصل غدا ،،،،،،،،
Source