• خالد الأعيسر.. بين الانفعال والصراخ وتجاوز المؤسسات.
• من الصراخ أمام السفارة الإماراتية إلى استقدام صحفي يمني للقيام بمهام يفترض أن تضطلع بها مؤسسات الدولة، يواصل الناشط خالد الأعيسر تصرفاته الفردية التي تسيء إلى صورة الدولة وتضعف هيبتها أمام الداخل والخارج.
• الاحتجاج أمام السفارات لا يُعد موقفاً وطنياً لوزير ، بل أزمة قانونية تمس سمعة السودان وتفتح باب الإدانة له، خصوصاً أن مثل هذه الأنشطة تدار عادة عبر لجان منظمة ومرخصة من مواطنين شرفاء وتحت إشراف تجمع السودانيين بالخارج .
أما استقدام ناشط أو صحفي أجنبي ليؤدي دوراً يفترض أن تقوم به الجهات الرسمية، فهو سابقة خطيرة لم تحدث في أي دولة.
• هل عجزت مؤسساتنا فعلاً عن أداء واجبها حتى نفوض الأجانب للحديث باسمها … ؟
• وماذا لو أعد ذلك الصحفي تقريراً استقصائياً وساوم به الحكومة أو سلمه لجهة معادية … ؟
بل ماذا لو ادعى انكار الضحايا في رواياته وقال إن كل ما جرى مجرد مبالغات أو أكاذيب … ؟
• مثل هذه الملفات الحساسة لا يمكن التعامل معها بالعشوائية أو بنوايا حسنة، لأنها تمس أمن الدولة وكرامتها.
• نُقدر بلا شك موقف الصحفي اليمني ودعمه للسودان وجيشه، لكننا نطالبه باحترام حدود دوره وعدم تجاوز مؤسسات الدولة واختصاصاتها.
• أما الناشط خالد الأعيسر، فقد أصبح بتصرفاته الانفعالية وتصريحاته غير المنضبطة يهين مؤسسات الدولة، ويتعامل وفق أهوائه الشخصية لا وفق ما يليق بموقع المسؤول أو الناطق الوطني.
فالمسؤول الحقيقي يجب أن يتحلى بالكاريزما والحكمة وضبط النفس، ويعرف متى يتحدث وكيف يوصل الرسالة.
• أما أسلوب الصراخ والهيجان، فلا يخدم الدولة، بل يشوه صورتها ويضعف هيبتها أمام الآخرين.
•إنت كوزيراً للإعلام، فواجبك احترام المنصب ومؤسساته، واستقبال الصحفيين الأجانب يجب أن يتم عبر اتحاد الصحفيين وجمعيات الصداقة الشعبية، لا بمبادرات فردية تفتقر للتنظيم والانضباط.
•لا أحد يزايد علينا في دعم الدولة والجيش، فنحن ثابتون على المبدأ، ولسنا قطيعاً نُساق خلف الشخصيات الوهمية أو المواقف الانفعالية ، من يسيئون الينا لوقت قريب كان بيهتفوا بحل وتفكيك الجيش واضعاف مؤسسات الدولة.
✍🏾 بشير يعقوب ( اصوات حرة)
Source