🌐نقاط حول العلمانية والأديان…!! https://slma.net/?p=18111
●إن العلمانية ليس ديناً إنما منهج لإدارة شؤون الحكم والدول ، وعندما نقول نريد بناء دولة علمانية، فإننا نقصد أن تكون الدولة في حياد تام من جميع الأديان والهويات الثقافية ، فالوطن للجميع والأديان لمن يؤمنون بها.
●إن العلمانية ليست ضد الأديان، فالأديان هي قيم ومعتقد الشعوب يجب إحترامها، فالدولة العلمانية تسمح لرعاياها بممارسة عباداتهم وشعائرهم بكل حرية على قدم المساواة دون إكراه أو حجر لأحد في ممارسة معتقداته وفق إيمانه بها.
●إن الدول بحدودها السياسية هي صناعة بشرية ، لجهة هم الذين وضعوا حدودها السياسية وفق ما (تعاقدوا عليه) ، فليس هنالك دولة مسلمة أو كافرة، إنما البشر هم أصحاب العقائد والمعتقدات.
●إن الذين يستخدمون الدين وسيلةً للحكم ليس هدفهم تطبيق قيم الدين ، إنما إستغلال الدين للسيطرة وتبرير السطوة والهيمنة باسم الله، وتكفير الخصوم ، والإدعاء كذباً أنهم ظل الله في الأرض.
●إن المواطنة المتساوية من أبرز سمات الدولة العصرية ، ولن تكون هناك مواطنة متساوية إلا في ظل وجود دولة علمانية ، فإذا تبنت الدولة أي مشروع ديني ، تنتفي المساواة والعدالة بين الرعايا بعد إنحيازها لدين محدد دون غيره من الأديان وكريم المعتقدات.
●إن الحريات في الدول التي تطبق مباديء العلمانية الحقة لن تجد معشارها في الدول الدينية، ودوننا إن معظم قادة ودعاة المشاريع الدينية يهاجرون إلى الدول العلمانية فراراً من بطش دولهم الدينية…!!.
●ليست من مهام الحكام والحكومات إدخال الشعوب والرعايا إلى الجنة أو النار، إنما مهمتهم توفير الحياة كريمة والرفاه للشعوب في الحياة الدنيا ، أما مسالة الآخرة والجنة والنار ، فتلك مسؤولية فردية لا أحد قريباً أو بعيداً يستطيع مساعدتك فيها، حتى وإن كان أبوك أو أمك وخلافهما.
●إن إستغلال الدين (ثابت) في السياسة (متغير) يعد تشويهاً للدين وإستغلالاً لنصوصه حسب الحوجة، وتطويع آياته ومقاصده لخدمة أجندة آنية ، وعندما تتغير المواقف والمعادلات يستخدم آيات وأحاديث أخرى لإيجاد المبررات لإتخاذ موقف جديد يناقض الموقف القديم، وهذا أسوأ الأساليب لإستغلال الدين وتشويهه لخدمة أجندة سلطوية دون وضع أدني إعتبار لقدسية الدين.
16 إكتوبر 2025م
Source