أ.علي المنا الهدي يكتب في العدد الأول لمجلة المستقبل :
الفاشر وأحلام السيطرة والتقسيم
مشروع الدولة البديلة برعاية إماراتية.
تمثل مدينة الفاشر الصامدة آخر قلاع الدولة السودانية في غرب البلاد.. والفاشر اليوم ليست اليوم مجرد مدينة محاصرة أو مستهدفة عسكريًا، ولكنها عتبة المشروع الأخطر .. مشروع تفكيك السودان من الداخل، وصناعة دولة بديلة في أحشاء الدولة الأم !.
منطقة سيطرة مليشيا الدعم السريع الآن باتت تشكّل واقعًا ميدانيًا منفصلًا، يمتد من نيالا جنوبًا حتى مشارف شمال كردفان، مرورًا بالمناطق الحدودية مع تشاد وأفريقيا الوسطى.. و هذا الامتداد، المدعوم بدعم مالي ولوجستي خارجي، تتربع على رأسه الإمارات العربية المتحدة، يُنذر بتحول خطير قوامه تكريس لسلطة أمر واقع، تتغذى على موارد الذهب، وتُغلف مشروعها بخطاب قبلي وإثني، بعيدًا عن مركزية الدولة السودانية.
الفاشر تقف الآن على مفترق طرق .. فإذا سقطت، فإن الطريق سيُفتح أمام إعلان حكومة موازية، بغطاء خارجي، على أنقاض الشرعية الوطنية.. وهذا السيناريو ليس محض خيال ، بل تؤكده التحركات الدبلوماسية الرمادية، والتقارير ، والاجتماعات السرية، وخطط تسويق “نموذج دارفور” كبديل قابل للتفاوض دوليًا.
وكل ذلك برعاية دولة الإمارات التي تنطلق من مصالح اقتصادية وجيوسياسية معقدة، وتسعى للسيطرة على موانئ السودان وموارده، عبر وكلاء محليين مدججين بالسلاح. وما الدعم السريع إلا أداة ضمن هذا المشروع الأكبر، الذي يعيد رسم خريطة السودان بأصابع غير سودانية ، ولكن الفاشر، برمزيتها ومقاومتها، ما تزال تحمل مفاتيح قلب هذا المشروع، وتعطيله من جذوره.. فسقوطها وكما ذُكر لن يكون محض هزيمة عسكرية، بل بداية تفكيك ما تبقى من السودان الموحد.. وصمودها، هو صمود لفكرة الوطن، لا للمدينة وحدها.
7
هشام عثمان الشواني يكتب
مصطلح منطقة فراغ
سمعت حديث رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى مع قناة الجزيرة، حين سأله مقدم البرنامج عن شرعية الحكومة قال: السودان ليس منطقة فراغ ونحن نتعامل مع مجلس السيادة.
إن مصطلح (منطقة فراغ) قديم جدا وجزء من العلوم السياسية منذ تاريخ الاستعمار، كان تنافس القوى الاستعمارية على المناطق يتم وفق قوانين وتوافقات، فجاء مصطلح أرض فراغ No Man,s Land كمفهوم لأرض يمكن احتلالها.
السودان ليس أرض فراغ، وليس (نو مان لاند) بل هو دولة لها وجود وكيان وسيادة، ومسارها الداخلي شأن يخصها، ولن يستطيع أي شخص نزع هذا الحق منها وتحويلها لأرض فراغ.
ولكن لك أن تتخيل أن سياسيين سودانين يعملون ضد بلادهم ويرغبون في تحويلها لأرض فراغ لتصير لقمة للمستعمر الجديد، هذا عدوان لا يقل عن عدوان الدعم السريع، عليه فإننا نطلب منهم إذا ما رغبوا في السلام والحوار، أن يتراجعوا بشكل حاسم عن استخدام هذا المصطلح، وعن وصفهم الدولة وقياداتها باللاشرعية، وأن يعترفوا بوجود الدولة ويعتذروا عن أي لحظة وصفوا فيها السودان بلا دولة وفراغ.
وبعدها سنرى
روابطنا علي مواقع التواصل الإجتماعي
فيس بوك https://www.facebook.com/Almostqbal
قناتنا علي واتساب https://chat.whatsapp.com/EZ7olCEoi0V96RoheXyco6
منصة تويتر https://x.com/fmrd2019?t=o3U_8omf-ONeiHfRJEJopA&s=09
تليجرام https://t.me/futuremrdhttps://
#إصلاح_تنمية
Source