البراء خير الله يكتب في العدد الأول لمجلة المستقبل
هزائم عسكرية.. وصدوع نفسية
تل أبيب ليست قلعة لا تُقهر، كما كانت تروّج لنفسها. ضوء الصواريخ في سمائها بات مألوفاً، وصوت الإنذارات لم يعد يوقظ الخوف بقدر ما يوقظ الذاكرة: أن الشعوب لا تنسى، وأن من يُنكر حقوق الآخرين لن يهنأ بالاستقرار. المقاومة في غزة ولبنان واليمن، وإن تفاوتت قوتها، إلا أنها أثبتت أن “الكيان الحديدي” يمكن أن يتصدّع.
من السودان، حيث نعرف معنى أن تفقد بيتك بسبب الحرب، وتهرب بطفلك من الجحيم، ننظر إلى مشاهد الملاجئ في تل أبيب ونتذكّر معاناة الفلسطينيين الذين لا يجدون مأوى ولا دواء ولا عالماً يصغي لصرخاتهم. تلك المفارقة تفضح ازدواجية المعايير في التعامل مع الألم البشري.
*مستقبل مجهول*
تل أبيب اليوم ليست في مأمن من انفجار داخلي، وربما يتعمّق الانقسام الإثني والديني . النظام الصهيوني يتآكل من الداخل، وأعداؤه يطرقون أبوابه من كل الجهات، ولا يبدو أن “الردع” كافٍ لإطفاء غضب محيطه أو إقناع شعبه.
كلمة سودانية أخيرة
من أرض النيلين نقول: إن من يزرع الظلم لن يحصد أمناً، وإن الشعوب لا تُهزم مهما طال ليلها. تل أبيب في أزمة أخلاقية قبل أن تكون أزمة سياسية أو أمنية، والمقاومة الحقيقية هي مقاومة الاستبداد، أينما كان.
روابطنا علي مواقع التواصل الإجتماعي
فيس بوك https://www.facebook.com/Almostqbal
قناتنا علي واتساب https://chat.whatsapp.com/EZ7olCEoi0V96RoheXyco6
منصة تويتر https://x.com/fmrd2019?t=o3U_8omf-ONeiHfRJEJopA&s=09
تليجرام https://t.me/futuremrdhttps://
#إصلاح_تنمية
Source