[ad_1]
احداثيات كيكل،
في السنة الأولى من الحرب، كانت الاستخبارات العسكرية في الجيش السوداني تعاني من اختراقات داخلية، إلا أنها تمكنت لاحقاً من تطهير صفوفها من العناصر المشبوهة واستعادت قوتها وتماسكها، لتصبح اليوم أكثر انضباطاً ومتانة.
لكن نقطة الضعف الحالية باتت تتمثل في بعض مجموعات درع السودان والحركات المسلحة، إذ توجد داخلها عناصر تفتقر إلى الانضباط والولاء الكامل، ويغلب عليها الطابع المصلحي، حيث تُباع المعلومات والتحركات مقابل المال، دون وجود فحص دقيق أو عملية مراجعة شاملة للعناصر الموجودة داخل هذه التشكيلات.
ومن يراقب المشهد الميداني يلاحظ أن معظم المسيرات الأخيرة التي استهدفت الأبيض إلى شرق النيل، كانت مرتبطة بمناطق زارها أو تواجد فيها كيكل او ميلشيات درع السودان، وهذه تحركات تعلم بها دائرة ضيقة من داخل درع السودان.
كما تشير مصادر ميدانية إلى أن عدداً من التحركات العسكرية التي تكبدت خسائر كبيرة، كانت نتيجة تسريبات لمعلومات من داخل درع السودان نفسه.
وفي هذا السياق، سبق أن ذكرنا في الحلقة الأولى أن أب تلة على تواصل مباشر مع عمر شارون، وذكرنا في الحلقة الثانية أن بشير حيمور على تواصل مستمر مع حمودة البيشي.
ولا تزال هناك علاقات واتصالات قائمة حتى الآن بين بعض عناصر درع السودان وميليشيا الدعم السريع، وهو أمر خطير يتطلب إعادة تقييم شاملة وضبطاً استخباراتياً محكماً داخل هذه المجموعات.
لقد أوضحنا مراراً أن داخل ميليشيا درع السودان مجموعات غير منضبطة استغلت وجودها داخل الكيان لأغراض شخصية ومالية، وبذلك أسهمت في إضعاف المجهود الوطني وتشويه الصورة العامة لقوة يُفترض أن تكون في صف الوطن ومن أجل حماية مناطقها.
من كان بالأمس متعاون، فلا يوجد ما يمنع من أن يكون متعاون لليوم بما أنك تعطيه حرية الحركة والاتصال والتواصل. بل تمجد وتطبل له وتدافع عنه. ومن باع عرضه وشرفه وأهله وارضه يوماً سيبيعه مراراً وتكراراً.
[ad_2]
Source


