[ad_1]
« الجريدة » هذا الصباح … تضيع تلك الدماء البريئة بين نفي هذا الطرف وإستنجاد وبكائيات الطرف الآخر، وتموت الحقيقية وسط أحقر وأجبن حرب عرفها العالم الحديث
عصب الشارع – صفاء الفحل
الطريق المسدود..
يطلق الطرفان قذائفهم ومسيراتهم عشوائيا فتقع على مستشفي أو مدرسة، أو مسجد، أو كنيسة، أو دار إيواء .. لا يهم، لتنطلق بعدها صيحات الإغاثة والبكائيات والنكران (منهما معا) في ذات الوقت ليس جزعا أو رحمة بالضحايا، بل خوفاً من المجتمع الدولي الذي يقف لهما بالمرصاد فتضيع تلك الدماء البريئة بين نفي هذا الطرف وإستنجاد وبكائيات الطرف الآخر، وتموت الحقيقية وسط أحقر وأجبن حرب عرفها العالم الحديث.
مايفعله اليوم البرهان وحميدتي من إبادة غير مبررة للشعب السوداني أسوأ مما فعله هولاكو التتري وهتلر، بالأمس الأول ضربت مسيرة مركز إيواء بمدينة الفاشر فتبادل الطرفان الإتهامات فأنكر الدعم السريع إطلاقه لها وأتهم الجيش، بينما سارع الجيش عبر إعلامه بالتنديد بتلك العملية الوحشية في محاولة لإثباتها على الطرف الآخر في إعلان صريح من (الطرفين) ببشاعة ما تخلفه الحرب وحصدها لأرواح بريئة لا ذنب لها بغض النظر عمن الذي فعل ذلك..!!
وطرفي النزاع يعرقلان ويمنعان دخول فرق التحقيق الدولية المستقلة لإثبات الوقائع الحقيقية بعيداً عن إعلام الطرفين وهما يعلمان أنهما (مذنبان) ويستخدمان أقذر انواع التمويه من خلال سعيهم الدؤوب لحجب الحقيقية ليواصلان حصد أرواح الأبرياء مع إدانة الطرف الآخر (خوفاً) من ذات المجتمع الدولي الذي يرفضان السماح له بالدخول لمعرفة الحقيقية المجردة ليكون بعد ذلك لكل حادث حديث.
ورفض إيقاف الحرب لم يعد اليوم من أجل نصر كذوب بعد أن أتضح أنه لا منتصر مهما طال أمدها، بل صار حتى لا يعرف العالم الجرائم التي ارتكبها كل طرف والتي حتماً ستقود (المئات) من الطرفين للمساءلة وإلى أعتاب المحكمة الجنائية الدولية ويرمي بهما خارج مستقبل العمل السياسي بالوطن وهو أمر لن يطول من خلال التحركات الجادة التي يقف خلفها كل العالم وألا يحسبا أن الطريق الذي يمضيان فيه بلا نهاية .. فلكل اجلا كتاب ..
والنهاية لا بد آتية يوما ..
ولكن شعلة الثورة هي الوحيدة التي لن تنطفي ..
والقصاص راية لن تسقط ..
والمجد والخلود أبداً لشهدائنا ..
وَغَمْضُ العَيْنِ عن شَرٍّ ضَلالٌ وغَضُّ الطَّرْفِ عن جَوْرٍ غَبَاءُ #شبكة_رصد_السودان
[ad_2]
Source


