نظمت منظمة بروميديشن الفرنسية بدعم من المفوضية الاوروبية والوكالة السويدية للتنمية عشرات الورش والمؤتمرات بشأن السودان، ابتداء من الخرطوم، نيالا، نيامي، القاهرة، جنيف، كوالالمبور، أديس أبابا وغيرها ..
في فندق كنون بالخرطوم كنت مشاركاً في إحدى الورش التحضيرية التي ادارتها المنظمة لمدة يومين قبل الحرب بشهر ونصف حول قضية شرق السودان ، كانت المنظمة سخية في التنظيم والرعاية ، حتى أنها وزعت على الحضور حوافز مالية بحجة انهم جاووا من شرق السودان خصيصا لحضور الورشة، هذا مع الاقامة لمدة يومين بالفندق لكل المشاركين الذين بلغ عددهم أكثر من 60 من قيادات شرق السودان السياسية والشبابية والأهلية والمدنية ..
كان نشاط المنظمة في غينيا ومالي ودول الساحل الافريقي ، لكن منذ العام 2022 انخرطت بروميديشن في كافة مناحي العمل السياسي والإنساني والمجتمعي في السودان، فوسعت أنشطتها لترعى الصلح الأهلي في شرق السودان بين الناظر ترك والامين داوود، ولتعيد فصائل مجلس الصحوة وعسكريي قبيلة المحاميد بإتفاق مع الجيش في نيامي – النيجر ، كذلك جمعت حركات سلام جوبا للتوافق حول الوضع الانساني في القاهرة، وعملت على تدريب موظفي المنظمات على التدخل الطارئ في نيالا، كما جمعت المغتربين والمهتمين بالعمل السياسي في جنيف، وجمعت الاسلاميين (المعتدلين) في كوالالمبور، وجمعت سياسيي دارفور وممثلي 20 من الحركات المسلحة في أديس أبابا، والآن تجمع الكتلة الديمقراطية في طاولة واحدة لتتحاور مع ذاتها و (حلفائها) في ورشة تحضيرية في بورتسودان ..
بإختصار ..
بروميديشين تمسك العديد من السياسيين وكيانات المجتمع المدني من (قلقهم) وتتلاعب به ، يا لها من منظمة خيرية وإنسانية تقف خلفها مخابرات ناعمة وواسعة الحيلة !!
يوسف عمارة أبوسن
Source