جمهورية السودان
وزارة الخارجية والتعاون الدولي
بيان حول تصريح وزير خارجية سلطة بورتسودان
في سابقة خطيرة تكشف حجم التدخلات الخارجية في الشأن السوداني، خرج وزير خارجية سلطة بورتسودان بتصريح علني أكد فيه أن جمهورية مصر العربية تقدم دعماً كاملاً لجيش الحركة الإسلامية الإرهابية داعياً ملشياتهم للإستمرار في الحرب تحت مظلة هذا الدعم.
إن هذا التصريح لا يمكن إعتباره مجرد موقف عابر، بل هو إقرار صريح وإعتراف موثق أمام الرأي العام المحلي والدولي بأن أطرافاً خارجية تضطلع بدور مباشر في تأجيج الصراع، وتعطيل كل المبادرات الرامية إلى إنهاء الحرب، وفتح الباب أمام عملية سياسية شاملة توقف نزيف الدم وتضع حداً لمعاناة الملايين من أبناء وبنات السودان. والإعتراف، كما هو معلوم في القانون والسياسة، هو سيد الأدلة، ولا يمكن إنكاره أو الإلتفاف عليه.
وعليه، فإننا:
أولاً: نهيب بالمجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة الاميركية والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي والإيقاد أن يتعاملوا مع هذا الإعتراف بجدية ومسؤولية، وأن يضعوا حداً لأي دعم خارجي يمد في عمر الحرب، ويضاعف من الكارثة الإنسانية التي يعيشها السودان. إن صمت العالم أو تجاهله لمثل هذه التصريحات لا يعني سوى تشجيعاً لإستمرار الحرب وإطالة أمدها.
ثانياً: أين ذهبت الأصوات التي تنادي بعدم التدخلات الخارجية في الشأن السوداني ولماذا صمتت الآن ولم تحرك ساكناً إزاء الاعترافات الخطيرة لوزير خارجية الإسلاميين حول الدعم المصري .
ثالثاً: إننا ندعو جمهورية مصر كدولة جارة أن تدعم الجهود الرامية لإنهاء الحروب في السودان وتحقيق السلام بما يضمن أمن وإستقرار الشعوب السودانية وأمن المنطقة والعالم ، بدلا من دعم سلطة الإسلاميين الإرهابيين في بورتسودان لإرتكاب المزيد من الإنتهاكات وتأجيج الحرب كما جاء في تصريح وزير خارجية الإسلاميين.
إن الشعوب السودانية، التي أنهكتها الحروب وفتكت بها الأزمات، يتطلع إلى موقف عادل ومسؤول من الإقليم والمجتمع الدولي، يضع مصلحة السودان العليا فوق أي مصالح آنية أو حسابات سياسية ضيقة، ويعيد الإعتبار لحق السودانيين في السلام والإستقرار والعيش الكريم.
إن التاريخ لن يرحم من ساهم في إطالة أمد هذه المأساة، ولن يغفر لمن وقف في وجه إرادة السودانيين في الحرية والسلام والعدالة.
إعلام وزارة الخارجية والتعاون الدولي
الجمعة ٣ أكتوبر ٢٠٢٥
Source