[ad_1]

#أحفاد_الممالك
تتغير موازين القوى في الصراعات ولكن ما يظل ثابتاً هو إرادة الشعوب، سيسجل التاريخ أن الشعب السوداني، سليل الممالك العظيمة التي حكمت نصف أفريقيا واجه تحدياً كبيراً تمثل في تمرد عسكري واسع النطاق.
لقد كانت قوات التمرد تمتلك تفوقاً عددياً وتسليحياً كبيراً في العاصمة الخرطوم، فقد انتشرت في قلب العاصمة الخرطوم وسيطرت على مواقع حيوية واستراتيجية، بما في ذلك القصر الرئاسي والمطار والمؤسسات الحكومية الرئيسية ورغم هذا التفوق، لم يتمكن المتمردون من تحقيق أهدافهم في السيطرة الكاملة على الدولة.
في مواجهة هذا التحدي، أظهر الشعب السوداني والمؤسسة العسكرية صلابة استثنائية، بدأ الجيش وبمساندة قوات هيئة العمليات وقوات الاحتياطي المركزي وقوات الدفاع الشعبي والمستنفرين، في قلب الموازين تدريجياً.
لقد تمكنوا من دحر المتمردين من مواقعهم في الخرطوم واستعادة السيطرة على العاصمة بعد معارك ضارية.
لم تتوقف العمليات عند حدود العاصمة، بل امتدت إلى ولايتي الجزيرة وسنار، حيث تم تحريرها من قبضة التمرد واليوم، تستمر العمليات في ولايات كردفان ودارفور، في مسعى لتحرير كل شبر من أرض السودان من المتمردين.
هذا الصمود ليس مجرد حدث عسكري، بل هو تأكيد على قوة الإرادة السودانية، إنها إرادة أحفاد ممالك كوش وكرمة ونبتة والمقرة وعلوة وسنار، التي حكمت أجزاء واسعة من أفريقيا.
لقد أظهر السودانيون أن هويتهم الضاربة في أعماق التاريخ هي درعهم الحصين في وجه كل من يحاول المساس بأمنهم واستقرارهم.
سيسجل التاريخ هذه الملحمة كدليل على أن أحلام الانفصال أو تشكيل كيانات موازية مصيرها الفشل أمام إصرار شعب متمسك بوحدة أرضه وهويته.
لقد انتصرت إرادة الشعب السوداني، واستعادت الدولة هيبتها، ليظل السودان موحداً قوياً.
المستشار/ محمد السر مساعد
[ad_2]
Source


