[ad_1]
#مواجهة_الحقائق
يُواصل “المطبلاتية” الترويج للقيادة السياسية والدفاع عنها، حتى عندما يكون تقصيرها وأخطاؤها واضحة للجميع.
إن امتلاك التمرد لأنظمة دفاع متطورة لا يُعد عذراً مقبولاً لعدم حسم المعركة، فالجيش السوداني يمتلك من القدرات التسليحية والاستراتيجية ما يؤهله لتدمير أي هدف داخل حدود الدولة دون أدنى شك.
لا يمكن التغاضي عن استمرار هذا الوضع، فقد أثبتت وقائع الحرب وجود قصور جسيم في أداء القيادة السياسية والعسكرية، قصور يرقى في بعض الأحيان إلى مستوى التآمر على الدولة ومصالح الشعب.
هذا التقصير ليس بالهين وهو ما يستدعي وقفة حاسمة ومحاسبة صارمة، فمن يعتقد أن الزمن كفيل بنسيان ما حدث بعد الخامس عشر من أبريل 2023م، فهو واهم.
السودان والسودانيون اليوم ليسوا كما كانوا قبل اندلاع هذه الحرب، فقد تغير الوعي الشعبي وأصبح الشعب أكثر إدراكاً لمجريات الأمور.
أما عن الأصوات التي تحاول تبرير التقصير والترويج لوجهة نظر القيادة، فهي لا تمثل المقياس الحقيقي لموقف الشعب.
هذه الأصوات وإن وجدت، فهي جزء من أي مشهد سياسي لكنها لا يمكن أن تكون مؤشراً على أن الشعب راضٍ عن الأداء، إن الشعب السوداني يقف مع جيشه ولكنه في الوقت نفسه يترقب المحاسبة.
المحاسبة قادمة لا محالة وليست مجرد شعار، بل هي ضرورة لضمان عدم تكرار ما حدث ولحماية مستقبل السودان.
لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تُصبح المصالح العليا للوطن رهينة للمجاملات السياسية أو التبريرات الواهية، إن كل تأخير في حسم المعركة ليس إلا استمراراً لمأساة الدمار والمعاناة الإنسانية.
لذلك، على القيادة أن تُدرك أن التفاف الشعب حول جيشه لا يعني صك غفران أو قبولاً للتقصير، بل هو تأكيد على أن المحاسبة قادمة لا محالة في الوقت المناسب وأن أعين الشعب تراقب الأداء عن كثب.
إن هذه المرحلة الدقيقة تستدعي قيادة تتحلى بالشجاعة في مواجهة الحقائق والشفافية في الاعتراف بالأخطاء وإيماناً مطلقاً بأن مصلحة الوطن يجب أن تسمو فوق أي مصلحة أخرى.
المستشار/ محمد السر مساعد
[ad_2]
Source  


 
			 
                               
