رغم اندفاع الأزمة السودانية على مسار الحرب الدامي نحو مزيدٍ من التصعيد والتعقيد، لا يزال بوسع السودانيين أن يحولوا الضارة إلى نافعة والعوائق إلى روافع .. لا يزال الاستدراك ممكناً بالارتكاز على الإرادة الوطنية، بدايةً بالإتفاق – عبر اجتماع مائدة مستديرة – على أسس ومبادئ السلام الشامل والعادل بما يفضي لإيقاف المواجهة بالبنادق وكتل الحديد الزاحفة والطائرة والاستعاضة عنها بمواجهة سلمية نقدية حضارية عبر حوار سوداني / سوداني جامع يكون بمثابة عقل وطني لمخاطبة جذور الأزمة المنغرسة في تربة الواقع والتوافق على عقد اجتماعي يطوي صفحة المظالم والحروب، ويحافظ على وحدة السودان، ويُعبِّئ طاقات أهله كافة لتأسيس وطن جديد معافى من أخطاء الماضي، يُدار عبر التفويض الانتخابي بمنهج إدارة علمي – يتسم بالنزاهة والشفافية وثقافة المساءلة – يُمَكِّن من عبور مستنقع الأزمة وشَقِّ الطريق نحو تحقيق الأهداف التي عبّرت عنها ثورة ديسمبر المجيدة.
م.عمر الدقير @omereldigair رئيس الحزب
28 أبريل 2025م
Source by حزب المؤتمر السوداني