[ad_1]
رسالة إلى الإعلام السوداني
1️⃣ هذه الرسالة ليست رسالة لمُعالجة مكامن الإشكالية في الصحافة والإعلام السوداني فأنا لستُ أهلاً للحديث عن تلك الإشكالية ولا يحتاج الشارع السوداني لمن يتحدث بالنيابة عنه، فالخرطوم تزخر بعقول علمية وإعلامية قادرة على نقل السودان وصورته وقضاياه وثقافته في سماء #الإعلام الإفريقي والعربي والعالمي، ولكنها رسالة من مواطنة خليجية ساءها أن يظل #السودان بعيداً عن مكانه الحقيقي.
2️⃣ في جلسه ثقافية مُصغره دعيتُ إليها مع مجموعة من الباحثين في الشؤون الإفريقية وبإعتبار أن الأزمة السودانية ما زالت تتصدر الإعلام العالمي، وجدت معظم الزملاء المشاركون يتبنون وجهة نظر حول ما يجري في السودان دون دراية دقيقة مُسبقة عن الأحداث المفصلية التي سبقت الأزمة السودانية الحالية، ولا حتى معرفة بأهم المنعطفات السياسية التي مرت بها السودان كدولة قبل إنقلاب عام 1989 وما بعده، بل إن معظمهم لم يكن يعلم الفرق بين “جوزيف لاقو” الذي وضع كلمة “جنوب” في إسم حركته وبين “جون قرنق” الذي إنتزعها، حينها قلت لنفسي هل إخفاق الصحافة والإعلام السوداني في تسويق نفسه وتعريف العالم بقضاياه منذ الإستقلال حتى الأن هو الذي أثر سلباً على وصول صوت السودان للعالم مما أثر على تذبذب المواقف الخليجية و #العربية والعالمية تجاه السودان في العديد من الملفات؟ وما بين ذلك التساؤل الذي كتمته في نفسي وما بين إستماعي لضيوف النقاش حضرت في ذهني صورة الراحل الدكتور “جعفر محمد بخيت” الأمين العام للإتحاد الإشتراكي السوداني الذي عندما تم سؤاله عن رأيه في الإعلام السوداني في عام 1972 قال بالحرف “أن المجال الصحفي مثلاً في السودان يتميز عموماً بعدم الكفاءة فمعظم الصحفيين دون مستوى مهمات المرحلة وقضاياها وإهتماماتها الإقتصادية والفكرية والسياسية والإجتماعية، وإعداد الصحفيين ضعيف وتم ضمن ظروف سابقه، وبعضهم لا يمكن تطويره بل ووصل إلى مرحلة التحجر، المثقف السوداني لم يحتل موقعه بعد وبشكل كامل في عالم الصحافة وتوجيه الرأي، ومزاجية المثقف السوداني كمزاجية الفنانيين وبعضهم يستغل ثقافته حيث يكون العائد أفضل وأكثر جدوى”، ويبقى السؤال هنا هل ما زالت رؤية الراحل جعفر محمد بخيت سائدة في الصحافة السودانية بعد أكثر من خمسون عاماً من قولها؟
3️⃣ في ظل ضعف الإعلام السوداني وعدم مقدرته على تسويق نفسه تم إستغلال قضايا السودان في كثير من المحطات للأسف ضد المصلحة الوطنية السودانية، فهناك فجوه عميقة بين الإعلام السوداني ومحيطه الإقليمي لابد من معالجتها، خاصة أن هناك جهات عملت منذ فجر الوقت على مسارين هما: 🔆إبعاد السودان عن محيطه #العربي والأفريقي، 🔆وتغييب الصورة الحقيقية للسودان في الذهن العربي والأفريقي وجعله مُعقداً مجهولاً مُبهماً إلى أبعد مدى.
4️⃣ مع تطورات الأزمة السودانية الحالية برزت مجموعة من المنصات الإعلامية الداعمة والتابعة لمليشيا #الدعم_السريع مهمتها تكريس حالة البلبلة والإستياء واليأس في نفوس المواطنين لضرب كافة الروافد الداعمة للقوات المسلحة السودانية وأهمها #المقاومة_الشعبية_المسلحة ، وهذا ما لم تنجح فيه المليشيا منذ ما يقارب السنتين من عمر هذه الحرب، ويعود ذلك برأيي إلى إفتقار صفوف #الجنجويد وأتباعهم لشخصيات علمية بمستوى قادر على إقناع الداخل السوداني بمشروعيتهم ومستقبل نهجهم في سودان ما بعد البشير، وهذا ما عزز في المقابل دور النخب السودانية الوطنية الفكرية التي وإن كان لها تحفظات على أيديولوجية بعض مؤسسات الدولة السودانية إلا إنها وجدت في هذه الحرب فرصة لتجاوز الإنتماءات الفكرية ونبذ الخلافات الحزبية وإعلاء سيادة #الوطن ، وبالتالي لابد من العمل على وضع إستراتيجية لمخاطبة الإعلام الإقليمي والعالمي وإيصال قضايا السودان من خلال السودانيين أنفسهم وعبر إعلامهم الوطني فقط ومن نخبهم الوطنية، وإعتماد لغة سودانية إعلامية جديدة للتعاطي مع تحديات هذه المرحلة الدقيقة من عمر الوطن، ولا ينقص #الخرطوم الخبرة ولا الموارد للبدء في ذلك بما يتوافق ويعبر عن تطلعات الأمة السودانية وأهدافها الوطنية للحفاظ على سيادة الوطن وسلامة أراضيه.
أما أن الأوان للإعلام السوداني أن يُعرفنا بنفسه؟!
#جيش_واحد_شعب_واحد #تشاد #الدندر #سنار #الجيش_السوداني #مصفاة_الجيلي #دارفور #موريتانيا #ليبيا #الجزائر #مالي #مسقط #أمينة_العريمي #السعودية #البحث_العلمي #مقالات #المغرب #اليمن #البحر_الأحمر #الامارات #الامارات_اليوم #الاحتلال #الكويت #الخليج_العربي #الدعم_السريع_مليشيا_ارهابية #افريقيا
مفاوضات سويسرا ستجذب الإعلام العالمي وتوفر منصة نادرة لإيصال الرسائل ..
هل للسودان خطة إعلامية لاستثمار هذا الحدث؟
— Osman Mirghani (@OsmanMirghani) July 25, 2024
[ad_2]
Source by Dr.Ameena Alarimi


