[ad_1]
” الجريدة “هذا الصباح … تكوين جيش وطني واحد واعادة الحكم المدني الديمقراطي هي حقائق واضحة ك(الشمس) ولكن بعض المجموعات (الطامعة) تلوي عنق الحقيقة وتكذب وتدلس وتحاول إقناع (المغيبين) بان الأمور ستتحسن
عصب الشارع – صفاء الفحل
وللحرب وجوه أخرى
تشتري دول العالم العقول والكفاءات والمواهب وتمنحهم فرص التطور وامتيازات أكثر من ابناء الوطن والعديد منهم ساهم بصورة فاعلة في تطور تلك الدول في كافة المجالات من هذه الكفاءات سودانيين لا يمكن حصرهم هنا، ولكنهم اليوم أعلام بارزة على المستوى العالمي، ولكنهم بكل أسف يمثلون ويحملون جنسيات دول أخرى وجدوا منها الاحترام والتقدير بينما يطاردهم وطنهم الأم بتهم العمالة وغيرها وتمنعهم القوة (الغاشمة) التي تتربع على قمة الدولة بقوة السلاح من العودة وتمارس هواية طرد العقول النابغة وإحتواء الخواء ..
وخيرة شباب الوطن وعلماءه غادروا البلاد منذ أن تولي (الكيزان) زمام أمور الوطن بانقلابهم الاول ولحق بهم الكثيرون بسبب هذه الحرب العبثية وأكثرهم لا يفكر في العودة على الأقل في الوقت الحالي في ظل التضييق الأمني وشظف العيش وإنعدام مقومات (الحياة) وفي ظل الترحيب والفرص الأفضل التي وجدوها بتلك الدول فالوطن لا يخسر اليوم البني التحتية والأمان المستقبلي والتدهور البيئي، بل يخسر حتى المستقبل والسواعد التي كان يمكن أن تعيده إلى موقعه الريادي بين دول العالم.
وبما ان العلماء والمفكرين الوطنيين والأيدي الفنيه النظيفة ذات الخبرة لا تستطيع الحياة الا تحت ظل دولة ديمقراطية مستقرة وأمن مستتب فان الحكومة الإنقلابية لم تجد أمامها سوى الأرزقية والسواقط الذين وجدت بعض الدول ألا فائدة منهم ووجدوا أنفسهم بلا مستقبل فهرعوا للبحث عن مجد بدأ في الإندثار داخل تلك الحكومة التي فقدت السند من ابناء الوطن المخلصين ليصنعوا لها ثوب نجاة مهتري ولأنفسهم مجد زائف.
وإعادة الإعمار لا تأتي بالأماني والأكاذيب والأحلام التي لا تقف على قدمين، بل بمواجهة الواقع الماثل الذي يقول بأن سواعد البناء الحقيقية من الشباب جميعهم اليوم خارج الوطن ومن تبقى منهم سحقته هذه الحرب العبثية وصار لا يقوى على الحراك.
وأننا وبسياستنا الرعناء أغلقنا الأبواب أمام الأيادي التي يمكن أن تسهم في ذلك فصارت البلاد مسرحا لذوي الأحقاد واللصوص والأرزقية وصرنا جميعاً على قناعة بأنها تقف في مربع الموت والدمار ولا سبيل لنا للخروج إلا بإيقاف هذه الحرب وإجراء مصالحات واسعة وإخراج كافة من يحملون السلاح وتكوين جيش وطني واحد واعادة الحكم المدني الديمقراطي وهي حقائق واضحة ك(الشمس) ولكن بعض المجموعات (الطامعة) تلوي عنق الحقيقة وتكذب وتدلس وتحاول إقناع (المغيبين) بان الأمور ستتحسن، ولا يهمها في ذلك إن مات ما تبقى من الشعب أو ضاع ما تبقى من الوطن فالغاية لديهم تبرر الوسيلة.
ولكن ثورتنا لن تتوقف ..
والحساب والقصاص أمامهم يوما ..
والرحمة والخلود لشهدائنا ..
الجريدة
وغمضُ العين عن شرّ ضلالٌ *** وغضّ الطرف عن جورٍ غباءُ
#شبكة_رصد_السودان
[ad_2]
Source


