[ad_1]
*المؤتمر العام الثاني للجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة..سِر الوصول*
*صديق رمضان*
مجرد إستمرار الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة ووصولها محطة عقد مؤتمرها الثاني، فان هذا برهان ساطع ودليل قاطع علي أن الإيمان بالمبادئ مقرونا مع السعي لتجسّيدها علي أرض الواقع يقود دوما الي إدراك الغايات المنشودة.
وبحُكم متابعتنا لمشوار هذا التنظيم السياسي منذ سنوات وحتي الآن فإنه واجه الكثير من التحديات التي كادت ان تجعله أثر بعد عين او جزء من التاريخ السياسي،او في أفضل الأحوال كيان خامل، غير أنه ظلّ يظهر تماسك فريد أسهم في امتصاصه للتقلُبات والصدمات وحافظ علي وجوده حتي بات لاعبا موثرا في البلاد والشرق.
وبطبيعة الحال فإن هذا لم ينبع من فراغ، وكما أشرت من قبل فإن القائد “الأمين داؤد” الذي نهضت علي اكتافه الجبهة الشعبية كفاحا ونضالا، كان ذكيا وهو يستعن بالشباب لما يتصفوا به من حيوية ومواكبة وبوصفهم قوة حية تستمد منها الكيانات السياسية حراكها ووجودها وتأثيرها واستدامتها.
وغدا السبت وتحت شعار
“اغسطس العرس الديمقراطي وشرارة الوعي” ينعقد المؤتمر العام الثاني، بمدينة كسلا،الذي يشارك فيه مصعدين من أرياف ومدن شرق السودان ومكاتب الخارج والمهنيين والعسكريين، الإدارات الأهلية والمثقفين، ويتوقع أن يتجاوز عدد الحضور خمسة ألف مشارك.
والمؤتمر سيناقش عدة أوراق، منها سياسية حول مستقبل السودان، وورقة اقتصادية، وورقة تنظيمية عن التخطيط الاستراتيجي في الأحزاب السياسية،ويعمل المؤتمر بحسب ديباجته لصياغة رؤية استراتيجية تسهم في جعل شرق السودان منصة لإعادة بناء السودان الجديد وجسر آمن للعبور.
وكما أوضح رئيس الجبهة الشعبية القائد “الأمين داؤد” أن المؤتمر ليس بتقليد تنظيمي وإنما محطة لاشراك شباب وشابات شرق السودان في القيادة السياسية، وهذا ما اشرنا إليه آنفا بأن هذا التنطيم يعي جيدا ان سِر النجاح يكمُن في الشباب.
ومن فحوي العناوين البارزة للمؤتمر الثاني تبرز حقيقة ان الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة وصلت الي مرحلة متقدمة من المؤسسية والنُضج السياسي الذي يكفل لها لعب دور إيجابي في حاضر ومستقبل البلاد، وهذا مانتوقع حدوثه استناداً علي حيثيات الواقع.
[ad_2]
Source


