[ad_1]
رابعاً:
المؤتمر الشعبي العربي الذي تحدث عنه المرشدي مطولا هو شاهد لا يزال حيّا على تطاول المرشدي على شرعية الحزب ومنها القيادة القومية. فهو من جهة تحرك لعقد المؤتمر بصفته مسؤول مكتب العلاقات التابع للقيادة القومية، لكن في كافة ترتيبات المؤتمر السياسية واللوجستية تجاهل وبشكل مريب القيادة القومية التي هي اعرف بمواطن مصلحة الحزب، و بالقوى العربية التي تحقق تلك المصلحة خاصة وان العمل في الحزب هو عمل مؤسسي وليس فردياً ينطلق من نوازع شخصية . وامعاناً في هذا السلوك غير المعهود في مؤسسات الحزب المختلفة، فقد أخفى عن القيادة تماما الترتيبات التي كان يقوم بها للتحضير للمؤتمر، واكثر من ذلك وامعاناً في افتعال الازمات وتأجيجها من جهة، وتجاوز القواعد الاساسية التي تضمن تحقيق مصلحة الحزب في علاقاته مع القوى الوطنية والقومية ، كان يتعمد اللجوء وحسب اعترافه الصريح في المقابلة ، الى التواصل مباشرة مع الرفيق الامين العام للحزب عارضاً عليه الأمور بالشكل الشخصي الذي يريده منطلقاً من تقديرات شخصية و من دون اعلامه بان الامر لم يعرض على القيادة القومية التي هي اعرف بما يضمن مصلحة الحزب العليا، وبالتالي فعند حصول الموافقة، يحتج بها امام القيادة القومية عند مناقشته حول تعارض مخرجات القرار مع المصلحة القومية للحزب .
– مضافاً الى ذلك، وعلى سبيل المثال وليس الحصر فلقد أخفى عن القيادة القائمة المرشحة للأمانة العامة للمؤتمر التي لغمها بالعديد من العناصر الموالية له في معظم المكاتب القطرية لكي يضمن له اغلبية فيها واستبعد منها رفاقنا في الأقطار مثل الأحواز وسورية. ومما يؤكد الطابع الشخصي للموضوع وبُعْده عن هدف تحقيق مصلحة الحزب القومية ، فقد باتت هذه التشكيلة معيقاً رئيسياً لنشاط المؤتمر وبالتالي معيقاً رئيسياً لممارسة القوى القومية لاي دور لنصرة قضية تحرير العراق والقضية الفلسطينية كما يريدها الحزب وكما تتطلع اليه كوادره وجماهيره.
– وامعاناً في تفجير علاقات حزب البعث العربي الاشتراكي بالقوى الوطنية والقومية وبما يحقق مصلحة الحزب العليا في حشدها لصالح نضاله من اجل تحرير العراق وقضايا الامة الملحة الاخرى وفي مقدمتها فلسطين ، فقد أخفى على القيادة القومية مشروع البيان السياسي الذي فخخه بالألغام التي احدثت الكثير من الاحتجاجات اثناء مناقشته في المؤتمر.
– كما عين مسئول مكتب العراق شخصاً موالياً له في الامانة العامة بشكل شخصي والذي بات يمثله في الاجتماعات ولعب دوراً سيئاً وخطيراً في تخريب الاجتماعات ، الامر الذي حدا بالأمين العام للمؤتمر إلى رفع رسالة بحقه إلى الرفيق الامين العام للحزب الذي اصدر بدوره امرا قضى بابعاد الشخص المعني من رئاسة مكتب العراق وتعيين رفيق آخر مكانه.
– ومن الجدير بالإشارة الى انه يقرّ بالاخفاء المُتعمَّد للكثير من الترتيبات في قوله ” ان القيادة القومية وقفت موقفاً سلبـياً من المؤتمر لأنها لم تلعب اي دور في الاعداد له” وهو بذلك يعترف “بلسانه” بانه أخفى كافة معلومات المؤتمر عنها لتتفاجأ بترتيبات للمؤتمر صاغها على مصالحه التكتلية الخاصة وبعيدة كل البعد ، لا بل يتقاطع بعضها مع تحقيق مصلحة الحزب العليا وقضاياه النضالية الملحّة.
– خامساً:
يتحدث عن لجنة التحقيق المكونة من ثلاثة رفاق من القيادة زارته في إسبانيا ويقول ان لقاءاته معها كانت ودية ولم توجه له اي اسئلة توحي باتهامه بشي، وفي هذا مجافاة صارخة للحقيقة التي تؤكدها كافة الوثائق والاوامر والاعترافات الموجودة لدى القيادة. فاللجنة التحقيقية شكلت بامر من الرفيق الامين العام وبعضوية ستة اعضاء ( منهم اثنين من اعضاء القيادة القومية واثنين اعضاء قيادة قطرية) ، وذلك للتحقيق معه في ضلوعه بالتكتل ضد الحزب، وقامت بالفعل بالتحقيق المطوّل معه ورفعت تقريرها وتوصياتها في 57 صفحة موثّقة وسنأتي على تفاصيل ذلك لاحقاً.
– سادساً:
ان النرجسية وشعور العظمة هي احدى الآفات التي تصيب البعض، وهي تتعارض مع دور المناضل البعثي الذي يُفترَض انه يسخِّر حياته لمصلحة الوطن وخدمة الاخرين وفي مقدمتهم رفاقه، وبالتالي تحتم على البعثي البساطة والتواضع. وهذا للاسف ما لا تتصف به شخصيته وما تعانيها من مشاكل مركبة في هذا الجانب يعكسها قوله متفاخراً وبما معناه انه اعطى للحزب مالم يعطه اي رفيق آخر في قيادة قطر العراق والقيادة القومية عندما كان يتحدث باسم الحزب علانية بينما الآخرين متخفين. وهو بذلك يرتكب مغالطة كبيرة عندما يقارن ما يعمله في الخارج، مع نضال وتضحيات رفاقه في الداخل وما يواجهونه من المخاطر التي يتعرضون لها يوميا ويضع ما يعمله فوق عطاء وتضحيات هؤلاء الرفاق.
[ad_2]
Source by حزب البعث العربي الاشتراكي – الأصل
رابعاً: المؤتمر الشعبي العربي الذي تحدث عنه المرشدي مطولا هو شاهد لا يزال حيّا …
Leave a Comment


