[ad_1]
الجريدة هذا الصباح..
الجنرال يحتاج إلى مثل هذا الخطاب العسكري الذي يحافظ به على عملية السيطرة التي تضمن له عدم فوضى الميدان وتفلتاته، ويمتص به غضب الجماعات المتطرفة!!
أطياف – صباح محمد الحسن
خطاب الضرورة!!
طيف أول:
للخوف الذي شُجّ ونزف ضجيجًا،وللأمل الذي ارتدّ من حافة اليأس،وللبراءة التي سقطت في ساحات المُكر!!
ويحاول قائد الجيش تجاوزسويسرا بالتغافل ، ويتمنى أن ينساها الناس في جدل السؤال والتعجب، ويحاول جعلها محطة لا ضرورة للوقوف عندها، حتى يحمي اتفاقه إلى حين الموعد المضروب.
وهنا لا يضيره إن عاد إلى أرض المعركة كقائد حرب يعيد ذهنية المتابع إلى براحات الجهاد والتضحية، وينعش في انوف المغيبين رائحة البارود، حتى يمنحهم أوكسجين الحياة بموت الآخرين، ليواصلوا في خطبهم، الدعوة إلى مواصلة الحرب التي ينتظرون أن تُحل قضيتها بالسلاح.
والزيارة إلى سويسرا بما انها تمت في سياج من السرية، وتكتمت عليها الولايات المتحدة الأمريكية مثلما تكتمت عليها القيادة العسكرية. فكل ما يُحاط بالسرية، الأخذ والعطاء يفسده. لذلك كان من المتوقع أن يحاول البرهان العودة إلى مسرح الخطاب العسكري ، ليكسب ودًا فقده في أيام ماضية، ولأن هذا الخطاب له أهميته في ميدان لا يزال الناس فيه يموتون بالجملة، فلا بد أن يعود البرهان إلي مايكرره منذ بداية الحرب : (لا بد من دحر التمرد، ومواصلة الحرب إلى آخر جندي، وأن الكتائب الإسلامية ساهمت في حرب الكرامة).
فما قاله البرهان في عزاء أحد عناصر البراء، أنه يجب تقدير تضحياتهم في معركة الكرامة وبطولاتهم في إسناد الجيش والتصدي للخونة والمتمردين، هو خطاب عزاء الميت في “يوم شكره”.
والغريب أن البرهان يعزي دائمًا في الجنود، ولكنه لا يقدم التعزية في المواطن او لأي أسرة سودانية، ولو فقدت كل أبنائها!!
فالميدان المحموم يحتاج إلى مثل هذا الخطاب في هذا التوقيت من ناحية عسكرية وسياسية، في ظل صدمة وحيرة الفلول التي تسببت فيها قرارات الجنرال التي أطاحت بقيادات التنظيم في المؤسسة.
كما أن الجنرال نفسه يحتاج إلى مثل هذا الخطاب الذي يحافظ به على عملية السيطرة التي تضمن له عدم فوضى الميدان وتفلتاته، ويمتص به غضب الجماعات المتطرفة، ويقطع به خيوط المؤامرة!!
فبعض القيادات الإسلامية (الأمنية) بعد قرارات الفريق البرهان أصبحت “تتململ”، فالضغوط الخارجية تحتاج أيضًا إلى “مسايرة” سياسية في الداخل، تلافياً لمؤامرات الداخل.
وتوقّع مصدر عسكري أمس أنه، وبالرغم من أن الجنرال يتبنى مسارًا تصحيحيًا يمهد لوقف الحرب، فإن بعض الإسلاميين، خاصة في الأجهزة الأمنية، سيحاولون عرقلة الخطة، لكنهم لن يستطيعوا إيقافها، وذلك بسبب السند الدولي الذي تحظى به، حتى من قِبل حلفاء البرهان ، ولأسباب أخرى) .
وبهذا، تبقى تصريحات البرهان العسكرية عملية تخدير، لأن ثمن اتفاقه مع البيت الأبيض هو فاتورة باهظة لا تستطيع القيادات الإسلامية دفعها، ولا يستطيع هو مغادرة قفص الاتهام إلا بسياسة السير مع رياح التغيير.فأمريكا مايعنيها الآن هو الاتفاق وعدم التنصل منه.
فبالرغم من أن البرهان احتفظ ببعض القيادات العسكرية الكيزانية لأنه يرى أنهم غير معروفين كأسماء، ولم يكن لهم دور بارز في المعارك، إلا أنه أطاح بالكثير منهم، وقصد إبعاد المجاهرين في العداء للقوى المدنية، والذين قادوا دفة خطاب الحرب إعلاميًا، أمثال (العميد طارق الهادي كجاب، والعقيد إبراهيم عثمان الحوري)، وغيرهم من قادة الميدان الذين لمع اسمهم في المعارك. ولكن ظلت بعض القيادات ذات “الانتماء الخافت ” تحتفظ بمكانتها في المؤسسة العسكرية، ولو أحال البرهان كل القيادات الكيزانية في الصف الأول للمؤسسة لأصبحت بلا قيادة.
وكتائب البراء، التي يقول البرهان إنهم قدموا التضحيات في حرب الكرامة، هم ذاتهم الذين جعلوا القيادة العسكرية أمام مواجهة المجتمع الدولي بجرائمهم، حيث تواجه أمريكا القوات المسلحة باتهامها بجرائم حرب، قالت من قبل إن ارتكاب كل هذه الفظائع كان بقيادة البرهان، بما في ذلك استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، وإعدام المدنيين، ولذلك وجهت له اتهاماتها.
وقتها، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز إن جماعات الإغاثة الدولية تخشى من أن الجيش السوداني قد ينتقم من العقوبات بزيادة تقييد عمليات الإغاثة في المناطق التي تعاني من المجاعة أو تنزلق نحوها.
لكن الولايات المتحدة الأمريكية أكدت أنها قادرة على معاقبة الطرف المعرقل ومحاسبته.
جاء ذلك على لسان المندوبة الأمريكية لدى مجلس الأمن الدولي، خلال جلسة مخصصة لمناقشة الأوضاع المتدهورة في السودان، حيث قالت محذّرة إن المجموعات التي تعيق إيصال المساعدات ستخضع للمساءلة والمحاسبة.
طيف أخير
#لا_للحرب
كل دول العالم تدرس تلاميذها ثقافة السلام عدا حكومة الكيزان واعلامها تطالب بإدراج دروس الحرب في المناهج ، مايعني أنها لاتكتفى بما حدث في الحاضر ولكنها تريد أن تضمن استمرار القتل والدماء بين ابناء الوطن الواحد مستقبلا !!
[ad_2]
Source


