[ad_1]
حلايب وشلاتين :
أراضٍ سودانية أم ملفات للمساومة ؟
تقرير – شذى الشيخ
الميدان 4353،، الاحد 17 أغسطس 2025م.
• لجان مقاومة شمبات: الشعب السوداني لن يسمح بالتنازل عن .
.مثلث حلايب لصالح مصر
• لجان مقاومة جنوب الحزام: الحفاظ على وحدة أراضي السودان واجب وطني وأمانة في أعناق الجميع
• مصدر بشرق السودان: فى حال تقاعست الحكومة أو حاولت عمل • صفقة سياسية، الشباب لوحدهم يستطيعون إرجاع حلايب وشلاتين
• حكومة الأمر الواقع تعفي المدير السابق لمفوضية ترسيم الحدود دون أسباب واضحة
ظلت مشكلة حلايب وشلاتين شوكة في خاصرة الوطن منذ عقود، وبرغم التصريحات الرسمية حول مثلث حلايب إلا أن الخطوات لإسترداد تلك الأراضي المحتلة لم تتقدم خطوة واحدة .
وعلى أيام النظام البائد كان مفهوماً أن مثلث حلايب هو صفقة مقايضة بملف محاولة إغتيال الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، ومنعاً لعدم تصعيد الحادثة على مستوى مجلس الأمن فالمطلوب الرضوخ للإحتلال المصري.
بعد الثورة لم يطرأ جديد .. وهاهي الحرب تفتح الملف مرة أخرى، بنوع جديد من المقايضة يضمن إعتراف السودان بالأمر الواقع وبسيادة مصر علي تلك المنطقة مقابل الدعم السياسي وربما العسكري للحكومة السودانية.
وقضية حلايب نفسها تفتح الباب للمزيد من التصعيد في شرق السودان، فالمنطقة المحتلة تشمل قبائل سودانية قسمها الأمر الواقع، وهي منطقة تزخر بالثروات، وساحل غني بالموارد الطبيعية.
وبالتالي فلا أحد بمقدوره الصمت على ملف حلايب أو القبول بالأمر الواقع .. فهي جزء لا يتجزأ من التراب السوداني.
عدم تفريط :
من جهتها شددت لجنة مقاومة إمتداد شمبات الأراضي بالخرطوم بحري على عدم التفريط في مثلث حلايب وشلاتين، وقالت إن الشعب السوداني لن يسمح بالتنازل للمنطقة لصالح دولة مصر.
وذكرت لجنة مقاومة إمتداد شمبات الأراضي بالخرطوم بحري، في بيان أمس أن سودانية حلايب وشلاتين يعلمها القاصي والداني، ولا تفريط فيهما، والأرض حتمًا ستعود إلى أصحابها في النهاية.
رد فعل:
وجاء بيان لجنة مقاومة إمتداد شمبات الأراضي، ردًا على تقارير نشرتها وسائل إعلام مصرية حول موافقة مجلس السيادة السوداني على السيادة المصرية لمثلث حلايب وشلاتين شمال شرق السودان، ضمن عملية ترسيم الحدود بين السودان ومصر. وتابع بيان لجنة مقاومة إمتداد شمبات الأراضي قائلًا: “من ظن أننا سنفرط في ذرة تراب من أرض السودان دعك عن شبر فقط مجرد ذرة تراب فهو واهم حد الوهم”، بحسب ما ورد.
وشدد البيان على أن التغيير سيمتد إلى حرق سياسات الخنوع والذل والخوف حتى يسترد السودان كافة حقوقه واحدة تلو الأخرى وفق تعبير البيان.
هجوم :
فيما شنت لجنة مقاومة الثورة الحارة الثامنة في أمدرمان هجومًا على ما أسمته إتخاذ القرارات المصيرية أمس، أن الشعب السوداني يقتل بالجوع والحصار في الفاشر وكادوقلي والدلنج.
وتابع البيان: “في ظل هذه الأوضاع تابعنا ببالغ الغضب ما يحاك حول إعتراف مجلس السيادة السوداني برئاسة قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بترسيم الحدود البحرية السودانية المصرية، والتي تضم أراض سودانية منذ الأزل الطويل، والتي تم إحتلالها بواسطة مصر وهي مناطق حلايب وشلاتين وأبو رماد”.
وعبر البيان عن شعور لجنة مقاومة الثورة الحارة الثامنة في أم درمان بخيبة الأمل والخذلان، جراء تنازل الأنظمة السودانية للمناطق لصالح مصر منذ تنازل نظام الفريق إبراهيم عبود لمدينة حلفا القديمة إلى حلايب وشلاتين في عهد نظام الرئيس المعزول البشير، وإلى الإعتراف بالسيادة المصرية عليها في عهد عبد الفتاح البرهان، بحسب تعبير البيان.
وشددت لجان مقاومة الثورة الحارة الثامنة في أم درمان على أن موقفها ثابت مع الشعب السوداني في القرى والحضر وفي المصانع والمزارع ضد ميليشيا الدعم السريع وضد القرارات الجائرة.
وأضاف البيان: “تنتشر خطابات الكراهية والتخوين وتباع الأراضي السودانية بترابها تحت غطاء الكرامة والسيادة الوطنية”.
رصيد إستراتيجي :
وفى ذات السياق قال المتحدث الرسمي بإسم لجان مقاومة جنوب الحزام فضيل عمر، تؤمن لجان مقاومة جنوب الحزام بأن علاقات السودان مع دول الجوار تمثل رصيدًا إستراتيجيًا لا غنى عنه، مؤكداً فى حديثه لـ (الميدان) على أن التعاون القائم على الإحترام المتبادل والمصالح المشتركة هو الضمانة الحقيقية لأمن وإستقرار الإقليم. غير أن هذا التعاون يجب أن يُبنى على أسس عادلة تحفظ لكل طرف حقوقه كاملة، وألا يأتي على حساب وحدة التراب السوداني أو إنتقاص سيادته. وتابع إن قضية مثلث حلايب وشلاتين ليست مجرد ملف حدودي، بل هي جزء أصيل من التاريخ السوداني ومسألة سيادية من الدرجة الأولى. ولا يمكن النظر إليها بمعزل عن الظروف التاريخية التي ألقت بظلالها على مسارها، حين وقعت محاولة إغتيال الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في أديس أبابا عام 1995، والتي أظهرت تقارير دولية آنذاك أن عناصر نافذة في السلطة السودانية حينها وفرت دعماً لوجستيًا للمجموعة المنفذة. وقد ترتب على ذلك ضغوط سياسية وعقوبات دولية على السودان، ووجد النظام الحاكم حينها نفسه في موقع ضعف بالغ، ما فتح الباب أمام ترتيبات سياسية ألقت بظلالها على ملف السيادة في تلك المنطقة.
وزاد اليوم، وبعد أن تجاوز السودان تلك المرحلة التاريخية، فإن أي خطوة تتعلق بالإعتراف بسيادة غير سودانية على حلايب وشلاتين ينبغي أن تُدرس بعناية فائقة، وأن تراعي المصلحة الوطنية العليا، بعيدًا عن الإرث السياسي الذي إرتبط بقرارات ظرفية إتخذت تحت ضغوط وأحداث إستثنائية. إن الأحتكام إلى الحوار السلمي والآليات القانونية المعترف بها إقليميًا ودوليًا، هو الطريق الأمثل للوصول إلى حل عادل يضمن حقوق السودان ويحافظ على أواصر الأخوة بين الشعبين. وقال إن الحفاظ على وحدة أراضي السودان هو واجب وطني وأمانة في أعناق الجميع، وأي قرار في هذا الشأن يجب أن يعكس إرادة وطنية جامعة، لا أن يكون إمتدادًا لظروف إستثنائية مضت ونقضت.
خط أحمر:
من جانبه قال مصدر مطلع بشرق السودان حلايب بالنسبة لأهل الشرق خط أحمر، وأضاف فى حديثه لـ (الميدان) فى حال تقاعست الحكومة أو حاولت عمل صفقة سياسية، الشباب لوحدهم يستطيعون إرجاع حلايب وشلاتين، وهدد وزراء بعد ظهورهم فى مناطقهم وقطع بعدم صمت أهل الشرق على أراضيهم المحتلة وتابع إنتهى عهد المراوغة.
إيداع شكوى:
وإحتلت مصر مثلث حلايب وشلاتين في تسعينيات القرن الماضي في عهد نظام الرئيس المعزول عمر البشير، ورفضت إخلاء الوجود العسكري، ولجأ السودان خلال السنوات الأخيرة إلى إيداع شكوى تجدد سنويًا لدى الأمم المتحدة حول مثلث وشلاتين الذي تحتله مصر.
وكان قد أدلى المدير السابق للمفوضية السودانية لترسيم الحدود معاذ تنقو بمعلومات أكثر جرأة، وقال إن الجدال ليس في سودانية مثلث حلايب وشلاتين بل في مناطق أخرى ضمتها مصر إلى حدودها.
إعفاء دون مبررات :
وأعفت حكومة الأمر الواقع خلال العامين الماضيين معاذ تنقو من منصبه دون إبداء الأسباب الواضحة لهذه الخطوة.
[ad_2]
Source


