[ad_1]

عادل خلف الله ل “الأحداث”؛
الإنفاق على الحرب والعجز التجارى أديا إلى انخفاض تاريخي للجنيه
تداعيات الحرب والنهب والفساد شلت حركة الاقتصاد
الخرطوم – الهدف- الأحداث
كمال السر –ناهد أوشي
هبط سعر صرف الجنيه السوداني إلى مستوى قياسي أمام الدولار، بعد أكثر من عام من اندلاع الحرب في البلاد، ويتجه بقوة ليعادل نحو ألفّي جنيه مقابل الدولار الواحد، فيما عزا الخبير الاقتصادي عادل خلف الله الأمر إلى المضاربات في النقد الأجنبي وفي عدد من السلع الأكثر طلبا وتعاظم الطلب على النقد الأجنبي المتزامن مع عيد الفداء وضعف العرض.
وأشار خلف الله زيادة في الإنفاق على الحرب، والحاجة إلى النقد الأجنبي لتوريد السلاح والذخيرة والعتاد والمواد التموينية، والتي يقابلها أيضا تآكل احتياطيات البنك المركزي من النقد الأجنبي، لعدة أسباب أهمها النهب والفساد والتخريب الذي طال البنك المركزي والجهاز المصرفي منذ بدء الحرب وحتى الآن .
وقال متعاملون في السوق الموازية (السوداء)، “نفذنا عمليات بيع مقابل 2000 جنيه للدولار”, مشيرين أن هذا الانخفاض الأكبر في قيمة العملة منذ الح-رب، هذه الأسعار غير ثابتة وتتحرك على مدار اليوم، متوقعين أن يستمر انخفاض الجنيه إلى مستويات قياسية.
تعرّض اقتصاد البلاد لصدمات موجعة جراء تدمير البنى التحتية للصناعة وشلل كبير في حركة التجارة، عقب الح-رب بين الجيش وقوات الد-عم الس-ريع منتصف أبريل (نيسان) 2023م.
وعزا تجار انخفاض العملة الوطنية إلى قلة العرض
ومن جانبه قال الخبير الاقتصادي عادل خلف الله في تقرير لصحيفة “الأحداث ” ردا على سؤال اقتراب الدولار 2000جنية ،الأسباب والحلول الممكنة ..
قال أن المضاربات في النقد الاجنبي من عدة جهات وفي عدد من السلع الأكثر طلبا وتعاظم الطلب على النقد الأجنبي المتزامن مع عيد الفداء، هما المؤثران الأعظم في تراجع قيمة الجنية أمام الدولار والعملات الأخرى القابلة للصرف.مع نقص وانكماش فى العرض لافتقاد الدولة لنحو 80% من مواردها بسبب الحرب، والذى يقابله زيادة في الإنفاق على الحرب، والحاجة إلى النقد الأجنبي لتوريد السلاح والذخيرة والعتاد، والتي يقابلها أيضا تآكل احتياطيات البنك المركزي من النقد الأجنبي، لعدة أسباب أهمها النهب والفساد والتخريب الذي طال البنك المركزي والجهاز المصرفي منذ بدء الحرب وحتى الآن، تفاقم العجز في الميزان التجاري وانحسار الصادرات لاسيما الزراعية والحيوانية ومشتقاتها ،مع زيادة الواردات الاستهلاكية، فقدان ما لا يقل عن “6” مليار دولار من تحويلات السودانيين والسودانيات العاملين بالخارج، وتوجهها لبلدان اللجوء والنزوح، مع اتساع نطاق تهريب الذهب ومحاصيل الصادرات وعودة التجنيب مجددا لحصائل الصادرات .
وأضاف الخبير خلف الله “قبل الحرب، كان الطلب الحكومي هو الأكبر على النقد الأجنبي، تعاظم ذلك بعد الحرب بسبب ما ذكر سابقا”.
وقال أن الذي يؤكد على صعيد الحلول أن الأساس لها وقف الحرب، والعكس صحيح، بمعنى أن استمرار الحرب يعني مزيد من التراجع في سعر الصرف.لزيادة عجز الميزان التجاري، واستمرار تراجع إيرادات الموازنة .
وقال “لقد باءت بالفشل خيارات سلطات بورتسودان سواء لتوريد السلاح والعتاد أو الحصول على أموال بالتفريط في السيادة الوطنية سواء بعرض إقامة قواعد أجنبية على شواطئ البحر الأحمر، أو استثماراتها على الأراضي الغنية بالثروات الزراعية أو المعدنية” .
وأكد أن الواقع الاقتصادي يشكل دافع وطني واقتصادي فعال لوقف تدهوره وانهيار العملة الوطنية، بوقف الحرب، بلا شروط، عبر التفاوض لتجنيب البلاد وشعبها المزيد من الأزمات والمخاطر التي قد تصل إلى تفتيت وحدة وسلامة أراضيها.
[ad_2]
Source by حزب البعث العربي الاشتراكي – الأصل


