[ad_1]

شهد شرق السودان صباح اليوم تطورًا خطيرًا في مسار الحرب المستمرة بالبلاد، وذلك عقب تنفيذ هجمات جوية منسقة استهدفت كلًا من مطار بورتسودان الدولي وقاعدة عثمان دقنة الجوية إضافة إلى تقارير عن استهداف مطار كسلا، ما يشير إلى تصعيد كبير في القدرات المستخدمة من قبل مليشيا الدعم السريع التي تبنت الهجوم.
وفقًا لمصادر خاصة وحكومية فقد تم تنفيذ الهجوم الجوي على مطار بورتسودان الدولي وقاعدة عثمان دقنة بواسطة طائرة مأهولة تحت غطاء من مسيرات انتحارية، حيث تمكنت الدفاعات الجوية السودانية من التصدي لجميع المسيرات وإسقاطها إلا أن الطائرة المأهولة نفذت ضربات أصابت منشآت رئيسية، من بينها مستودعات عسكرية.
تشير تحليلاتنا إلى أن مدى “المسيرات الاستراتيجية” التي تمتلكها مليشيا الدعم السريع وتمكنها من تسديد ضربات دقيقة مثل FH-95 لا تستطيع الوصول إلى مدينة بورتسودان أو ولاية البحر الأحمر التي تبعد قرابة 1100 كيلومتر عن أقرب نقطة اطلاق مسيرات محتملة للمليشيا في “حمرة الشيخ”.
ورغم طرح فرضيات عن احتمال انطلاق الهجوم من منطقة “العطرون” التي تضم مدرجًا فإن ذلك يُعد غير منطقي نظرًا لافتقار المليشيا إلى القدرة على تسيير هذا النوع من المسيرات لمسافات طويلة بهذا الشكل، خاصة في ظل محدودية بنيتها الجوية ما يؤكد بأن الهجوم لم يكن في ابسط تقدير عبر مسيرات فقط، بل كانت هناك طائرات مأهولة تتبع لجهات عسكرية خارجية.
ووردت معلومات عن محاولة استهداف لمطار كسلا يرجح أنها تمت إما من نفس الطائرة المأهولة أو من مسيرات انتحارية اطلقت من داخل البلاد.
وقد أشار الناطق الرسمي باسم حكومة السودان في تصريحاته إلى أن الهجوم على قاعدة عثمان دقنة الجوية تم باستخدام تمويه من مسيرات انتحارية لهجوم اساسي من “طائرة استراتيجية” دون أن يصفها بأنها مسيرة، وهو ما يعزز رواية المصادر التي تفيد بأن العملية نُفذت عبر طائرة مأهولة.
قال قائد منطقة البحر الأحمر العسكرية ان الهجوم نُفذ بواسطة “طائرة استراتيجية” تغطيها 11 مسيرة انتحارية بدأت بها الضربات بعد منتصف الليل واستمرت حتى شروق الشمس مستهدفة عدة مناطق مدنية وعسكرية من بينها المطار والقاعدة الجوية في جنوب المدينة ومحطة رادار تقع شمال قاعدة فلامينغو البحرية.
وأوضح أنه تم التصدي لجميع المسيرات وقد سقط بعضها في مياه البحر الأحمر ما يُشير إلى أن الهجوم نُفذ من ناحية البحر وليس من ناحية البر.
كما أكد أن هجوم المسيرات كان بمثابة غطاء لهجوم رئيسي نُفذ بواسطة “طائرة استراتيجية” في إشارة واضحة إلى طائرة مأهولة نفذت الضربة الأساسية.
ويأتي ذلك في وقت تشير فيه بعض المعلومات إلى أن قاعدة عثمان دقنة قد تحتوي على شحنات عسكرية يُعتقد أنها قد تساهم في تعزيز قدرات القوات المسلحة السودانية الجوية مما قد يسرّع ويزيد من فرصها في حسم المعارك الجارية، لا سيما بعد تدميرها عددًا من المسيرات التابعة لمليشيا الدعم السريع من نوع FH-95 في مدينة نيالا قبل يومين والتي سبق أن وردت عبر دعم إماراتي مباشر.
واعتبر الناطق الرسمي باسم الحكومة أن هذه الهجمات تثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن الحرب الدائرة تجاوزت قدرات مليشيا الدعم السريع الذاتية بمراحل عديدة، لتكشف عن تورط مباشر لقدرات جوية أجنبية تُدار من أبو ظبي في اشارة إلى دور الجيش الإماراتي.
[ad_2]
Source by VISTA


