بظهوره البطولي الأخير، أربك الأمير عبد الرحمن الصادق المهدي حسابات المجموعة الطارئة التي حاولت اختطاف حزب الأمة والارتزاق به. وقد وصلت بهم الجرأة لوصف وريث كيان الأنصار، ونائب رئيس مجلس الحل والعقد، وقائد سيوف النصر، والوصي على القيادة الروحية والتنظيمية بـ”الجوكي”، وهم “الجوكية” الذين كانوا يتاجرون بالبيض مع رموز النظام السابق، ثم تحولوا لاحقاً لعبادة عجل له خوار اسمه دقلو، يحللون له النهب والاغتصاب والقتـ.ل.
لقد استغلوا الروابط العائلية لصناعة أدوار لا تليق بهم؛ فالواثق البرير لا قيمة له داخل الحزب دون وثيقة الزواج تلك، أما الصديق فهو حديث عهد بالسياسة، ويقوده طه عثمان من أذنه بلا هدى ولا كتاب مبين. أما البرمة، فهو مجرد أجير غير مؤاخذ، وقد سقط عنه التكليف.
وبالتالي، فإن الأمير عبد الرحمن هو الوحيد الذي يصلح لقيادة الحزب وكيان الأنصار في المرحلة المقبلة. يكفيه شرف المشاركة في معركة الكرامة، عملاً بوصية الشاعر عكير الدامر لجده السيد عبد الرحمن: “القُفطان أمرقه لباسه فيك ما بخيل، خايلات فيك الدروع وركوب عواتي الخيل”. وقد عركته التجربة السياسية داخل القصر الجمهوري وميدان العمل العام، واليوم يقود جهود الإسناد المدني، ويسعى بصدق وتسامٍ لترميم ما خلفته الشرذمة الطارئة من تصدعات.
ومن المرجح أن يطوف الأمير عبد الرحمن الولايات، ويوحد الصف ويجمع الفرسان والمخلصين والحكماء داخل العريشة التي أحرقها حلفاء برمة والبرير ومناع، ليستعيد الشرعية المنهوبة، فمن يعمل على الأرض ووسط الجماهير هو الكاسب.
عزمي عبد الرازق
Source
بظهوره البطولي الأخير، أربك الأمير عبد الرحمن الصادق المهدي حسابات المجموعة الطا…

Leave a Comment