مكي المغربي
بالرغم من دعمي للدبلوماسية الرئاسية والأمنية التي أنجزت لقاء زيورخ غير المعلن (غير صحيح وصفه بأنه سري وهنالك فرق) وبالرغم من رؤيتي أنه لقاء مطلوب ومبرر ولكن لا حرج من النقد الوطني والتشكيك المستمر في النوايا الأمريكية، ولا يعتبر خطئا تحذير صانع القرار من الخداع الأمريكي بل هو عين الصواب، الرئيس الأمريكي لا يضمن لنفسه الأمان من المستنقع السياسي هناك، فكيف يضمن لدولة لا يكاد يميزها من 54 دولة افريقية، و198 دولة في العالم.
لا يوجد شيء اسمه صداقة جيدة مع الادارة الأمريكية، هي أصلا مع كل العالم وعبر التاريخ إما (صديق سيء أو عدو صريح)، وعليه التفاوض لتثبيت علاقة مباشرة وتفادي العداوة والحفاظ على صداقة سيئة ومهزوزة باستمرار مع أمريكا هي قمة الإنجاز بل هو سقف الممكن مع النظام السياسي الأمريكي، ومن قال غير ذلك فهو كذاب أو هو نفسه جزء من الخداع والتخدير.
ممكن يكون هنالك اصدقاء أفراد أمريكان لكن النظام السياسي الأمريكي لن يكون صديقا جيدا لاي حكومة، ولا أي حاكم، وسيستبطن دوما نية اضعافه واستبداله في أي لحظة مهما قدم.
الحل في التواصل تحت شعار (إلا ما دمت عليه قائما) ومن الضروري الفحص المستمر لمحتوى وأجندة التفاوض وقدرة المفاوضين على الثبات الشخصي أمام الاستدراج والضغوط والاغراء والاستمالة.
[ad_2]
Source
بالرغم من دعمي للدبلوماسية الرئاسية والأمنية التي أنجزت لقاء زيورخ غير المعلن (غ…
Leave a Comment


