[ad_1]

ما بعد معركة الخرطوم “مقترح إستشرافي”، حواري مع مجلة MIDIACTU الفرنسية
1️⃣ تدرك المدارس العسكرية الإفريقية حتى تلك المتمرسة في ميادين المعارك “السياسية” و”الأمنية” بأن التحدي الذي فُرض على #الجيش_السوداني من الداخل، وبتوافق وتنسيق إقليمي ودولي وإن كان يسعى جاهداً إلى تفكيك منظومة الدولة الوطنية السودانية وإسقاط شرعيتها وتجريف مؤسساتها، إلا إنه ساهم بدون أن يقصد في بروز المؤسسة العسكرية السودانية “إقليمياً، ودولياً”، بصورة لم تحظى بها مؤسسة عسكرية في #التاريخ الحديث للقارة الإفريقية، وهذه دلالة لها ما بعدها لمن يدرك ويعي وعي الشعوب عند إرتباطها بوطن وليس بحاكم، وخير دليل على ذلك تعليق العميد “Adebayo Adekola” رئيس جهاز المخابرات النيجيري عندما سأله أحد مرافقيه السؤال التالي “سيادة العميد بذلنا جهود كثيرة لتقويض الإرهاب في بحيرة #تشاد ، ما الذي لم نفعله حتى يستمر إلى الأن؟ فأجاب “Adebayo” قائلاً “يختار القدر بعناية وجهته الفارقة ويحط برحاله على شعوب هيئها الله لتكون القائدة والقدرلا يخطىء”.
2️⃣ ما إن بدأت فصول معركة #الخرطوم تقترب من نهايتها، حتى برزت أمامي عدة ملفات أرى من الضرورة بمكان مناقشتها وتفنيدها، بإعتبارها أهم الملفات المرتبطة بنتائج معركة الخرطوم، فتقدم تلك الملفات أو تأخرها يحدده عامل واحد فقط وهو سير العمليات العسكرية وما ستسفر عنه في الأيام القادمة.
3️⃣ الملف الأول: حكومة السلام الموازية “تراجع يمهد للإنحسار”
🔆 لا شك أن معركة الخرطوم ألقت بظلالها سلباً على الوضع السياسي المرسوم لحكومة السلام المزمع إعلانها إبريل المقبل، فنجاح القوات المسلحة السودانية في دحر مليشيا #الدعم_السريع
من كافة المقار الحكومية والوزارات السيادية، وإسترداد العاصمة الوطنية أخل بكافة الترتيبات التي عملت عليها المليشيا لإنجاح حكومتها الموازية، وأكاد أجزم بأن انفضاض جمعهم والتراجع عن إعلانها مسألة وقت، وقد نشهد قريباً بيانات إسترحام موجهة للحكومة السودانية للعفو والصفح أسوة بالكوادر العسكرية والحزبية التي سبقتها والمنشقة من مليشيا الدعم السريع والعائدة لحضن الوطن، فإذا كانت الصحافة الإفريقية وصفت الميثاق التأسيسي الذي أعلنه المجتمعين في نيروبي بــ”الميثاق الضحل”، فإن معركة الخرطوم جاءت لتكريس ذلك المعنى، بل وترجمته واقعاً لعله يقنع تلك الأنظمة الداعمة لإسقاط الدول الوطنية بحقيقة الركائز التي ترتكز عليها الجيوش الوطنية البعيدة عن الإشراف الخارجي والإدارة الأجنبية.
🔆 تدرك كافة العناصر الحزبية، والسياسية، والعسكرية، والأمنية والاستخباراتية أن إنشقاقها من مليشيا الدعم السريع وعودتها لحضن #الوطن وإن كان لن يقضي على شعور التوجس منها في وجدان القيادة السودانية، ولكنه قد يمنحها فرصة لطرح نفسها، من خلال كسب جزء من المكون الشعبي بإعتباره الأساس الأول للعودة للمشهد السياسي، وذلك نابع من رؤيتها المستقبلية لسودان ما بعد الحرب، فهذه العناصر لديها قناعة بأن الأزمة السودانية وتطوراتها المفصلية تمخض عنها سودان جديد بشعب جديد، لا يحمل من سودان الإنقاذ إلا ذكراه، وإن تاقت نفوس البعض منهم إلى تلك الحقبة إلا إنهم قطعاً لا يسعون لإعادتها، ويعود ذلك لتطور مفهوم الوطن لدى لمواطن السوداني، مما نتج عنه تشكيل رؤى مستقبلية ما كان لها أن تولد إلا بعد هذا المخاض العسير الذي شهدته أرض المقرن.
🔆 يدرك المكون العسكري والأمني المنتمي لمليشيا الدعم السريع والذي يُرادُ له أن يكون النواة الأولى لجيش حكومة #السلام المزعومة أن الرهان عليه أسقطته معركة الكرامة التي خاضها ضد الجيش السوداني، ولا توجد هزيمة في القاموس العسكري أكبر من هزيمة طرف حظى بعملية إمداد لوجستي غير مسبوقة في تاريخ #أفريقيا الحديث، وبدعم وتنسيق إقليمي ودولي، فتهاوت قواه في ساحة معركة ليست له، بعدما أدرك بأن قوة الخصم ليست في عتاده بل في عقيدته، فتولى زاحفاً يخالج نفسه ذلك الشعور الذي لا يعرف مرارته إلا هو، فأنى له أن يراهن على بناء جيشاً لدولة؟ ⏪️⏪️ يتبع
#السودان #السودان_ينتصر #الخرطوم_حرة #الفاشر #جيش_قوقو #جيش_واحد_شعب_واحد #ليبيا #المغرب #الجزائر #افريقيا #الخليج_العربي #أمينة_العريمي #الامارات #الإمارات_اليوم #عُمان #البحرين #السعودية #الكويت #البحر_الأحمر #اليمن #الدعم_السريع_منظمة_ارهابية #جيش_السودان #موريتانيا
[ad_2]
Source by Dr.Ameena Alarimi
ما بعد معركة الخرطوم “مقترح إستشرافي”، حواري مع مجلة MIDIACTU الفرنسية 1 …
Leave a Comment


