[ad_1]
مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان السودان: تورك يعرب عن غضبه إثر مقتل ما لا يقل عن 57 مدنياً على يد المليشيا في الفاشر ومخيم أبو شوك للنازحين
جنيف (13 آب/أغسطس 2025) – أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر ترك الثلاثاء عن غضبه إزاء الهجوم الواسع النطاق الذي شنته قوات الدع.. م الس.. ريع أمس على مدينة الفاشر المحاصرة ومخيم أبو شوك للنازحين المجاور لها، وأسفر عن مقتل عشرات المدنيين.
وفقاً للمعلومات الأولية التي حصل عليها مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، قُتل ما لا يقل عن 57 مدنياً في الهجوم على الفاشر، بينهم 40 نازحاً في مخيم أبو شوك بولاية شمال دارفور. كما يتابع المكتب مزاعم بوقوع إعدامات بحق نازحين في المخيم أثناء الهجوم.
قال تورك: “ببالغ الأسى، نشهد مرة أخرى أهوالاً لا يمكن تصورها تلحق بالمدنيين في الفاشر، الذين عانوا لأكثر من عام من الحصار المستمر والهجمات المتواصلة والظروف الإنسانية القاسية. إن تكرار هذه الهجمات على المدنيين، وما يثيره من مخاوف جدية بموجب القانون الدولي الإنساني بشأن الهجمات المباشرة والعشوائية أمر غير مقبول إطلاقاً ويجب أن يتوقف فوراً”.
ويُعد هجوم الإثنين الأحدث في سلسلة هجمات شنتها قوات الدع.. م الس.. ريع على مخيمات النازحين في الفاشر ومحيطها. فمنذ كانون الثاني/يناير وحتى حزيران/يونيو، هوجم مخيم أبو شوك ما لا يقل عن 16 مرة، مما أسفر عن مقتل 212 نازحاً على الأقل وإصابة 111 آخرين.
“أجدد دق ناقوس الخطر بشأن الاحتمال الجدي لحدوث انتهاكات واعتداءات ذات طابع عرقي، مع محاولة قوات الدع.. م الس.. ريع السيطرة على الفاشر ومخيم أبو شوك”، قال المفوض السامي. وأكد احتمال تكرار الأنماط المروّعة من انتهاكات القانون الدولي الإنساني وانتهاكات حقوق الإنسان وما يصاحبها من تجاوزات، كما وُثقت في سياق هجوم قوات الدع….. م الس….. ريع على مخيم زمزم في نيسان/أبريل.
ومؤخراً، زار موظفو مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان شرق تشاد، وأجروا مقابلات مع أكثر من 150 ناجياً وناجية من هجمات نيسان/أبريل. تحدث الناجون عن عدم وجود طرق آمنة للخروج من الفاشر، وأكدت شهاداتهم ما وُثِّق سابقاً من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد المدنيين خلال الهجوم الدموي على مخيم زمزم وأثناء فرارهم إلى طويلة، بما في ذلك عمليات القتل، والاغتصاب الواسع النطاق والجماعي، وحالات الإخفاء القسري، والتعذيب.
مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان جدد دعوته جميع الأطراف إلى اتخاذ تدابير عاجلة لضمان حماية المدنيين، بما في ذلك تأمين ممرات آمنة للخروج من المناطق المتأثرة بالنزاع. كما حثها على الإسراع في التوصل إلى اتفاقات لهدنة إنسانية مؤقتة في المناطق المحاصرة، بما يتيح وصول المساعدات إلى المحتاجين.
“أحثّ الدول الثالثة على استخدام كل ما لديها من نفوذ لوقف هذه الانتهاكات فوراً ومنع ارتكاب المزيد منها” قال تورك، داعياً إلى محاسبة المسؤولين عنها. وأضاف: “المساءلة عنصر أساسي لكسر حلقة الانتهاكات المستمرة والفادحة”.
[ad_2]
Source


