[ad_1]

القيادة القومية :
قرار المحكمة الجنائية الدولية يكمل مفاعيل إجراءات محكمة العدل الدولية
مقاضاة “اسرائيل” على جرائم-ها في فلس-طين سيفتح المجال لمحاكمتها عن جرائم-ها في لبنان
إدانة موقف أميركا في مجلس الأمن وعلى ردة فعلها تجاه مذكرة الاعتقال
وصفت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي قرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة اعتقال بحق نت-نياهو ووزير الدفاع السابق عن جرائ-م الح-رب المرتكبة في غزة، بأنه تعبير عن جدية التحول الإيجابي في الرأي العام العالمي لمصلحة شعب فلس-طين وقضيته الوطنية، واستكمالاً لما بدأته محكمة العدل الدولية في إطلاق المسار القضائي ضد ح-رب الاب-ادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصuهيوني.
جاء ذلك في تصريح للناطق الرسمي باسم القيادة القومية للحزب فيما يلي نصه.
وأخيراً، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية قرارها بإصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس وزراء العدو الصهuيوني نت-نباهو ووزير الدفاع السابق غالان-ت ، عن ج-رائم الح-رب التي ارتكبتها “اسرائيل” ولما تزل بحق جماهير شعبنا الفلس-طيني في غزة ، التي تتوالى فصولها يومياً منذ أكثر من سنة، غير آبهة بالدعوات الإنسانية لوقف الح-رب التي حصدت حتى الآن مايقارب الخمسين ألفاً من الضحايا المدنيبن جلهم من الأطفال والنساء والمسنيين، وما يقارب ال 150 ألفاً من الجرحى عدا المفقودين الذين مازالوا تحت الأنقاض.
إن العدو الصuهيوني ومن خلال حربه التي أطلقها على غ-زة ببشرها وحجرها وشجرها، لم يوفر الأعيان المحمية بالقوانين والمواثيق الدولية في زمن الح-رب ومنها المؤسسات الصحية والخدمية ومراكز الإيواء والمدارس ودور العبادة وكل ماله صلة بالشأن الحياتي فضلاً عن الحصار المفروض براً وجواً وبحراً وجعل عمليات إيصال المساعدات الإغاثية أكثر صعوبة وتعقيداً، وهو ما أدى إلى رفع عدد الضحايا المدنيبن الذين حيل دون إمكانية إيصال المواد الغذانية والإسعافات الأولية إليهم وهم يواجهون الموت جوعاً وعطشاً واختناقاً تحت الأنقاض.
إن العدو الصuهيوني ،الذي لم يحترم قوانين الح-رب ، وانت-هك بشكل صارخ أحكام القانون الدولي الإنساني، أفضت أعماله الح-ربية إلى ارتكاب ج-رائم ح-رب وجرائ-م ضد الإنسانية، وهي ج-رائم موصوفة وموثقة ويشهد العالم عليها، وإن تحرك المحكمة الجنائية الدولية لإصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس وزراء العدو ووزير دفاعه عما اتركبته “اسرائيل” من جرائم بحق أهل غ-زة ، هو تحرك في الاتجاه الصحيح لمقاضاة الذين تسببوا بزهق أرواح المدنيين لعدم تقيدهم بقوانين الح-رب.
إن هذا القرار، الذي يأتي بعد قرار محكمة العدل الدولية باعتبار “اسرائيل” ، مرتكبة لج-ريمة ح-رب اب-ادة جماعية، وعدم تقيدها بالإلزام القاضي باتخاذ التدابير الاحترازية لحماية السكان المسبوغة عليهم الحماية القانونية في زمن الح-رب بموجب أحكام القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف لعام 1949 وخاصة الاتفاقية الرابعة منها، إنما يعبر عن جدية التحول الإيجابي في الرأي العام العالمي لمصلحة شعب فلس-طين وقضيته الوطنية وحقه في تقرير المصير. وهذا التحول الإيجابي يكون المتغير الأهم على الصعيد الدولي في إعادة استحضار القضية الفلس-طينية كقضية وطنية وإنسانية، التي ماكان لها لأن تستحضر بهذه القوة لولا صمود شعب فلس-طين وتشبثه بأرضه والمقاومة التي يبديها بكل أشكالها العسكرية والجماهيرية والتعبوية ضد محاولات اقتلاعه منها ودفعه مجدداً إلى عالم الشتات .
إن هذا التحول الإيجابي، هو ما يجب أن يبنى عليه لأجل توظيف هذا التحول الإيجابي في الرأي العام العالمي إلى قوة ضغط سياسي تدفع إلى استصدار قرار دولي إلزامي يقضي بحق شعب فلس-طين في تقرير مصيره وإقامة دولتة المستقلة على ترابه الوطني.
إن القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي، التي تنوه بأهمية قرار المحكمة الجنائية الدولية ترى فيه خطوة هامة في مسار مقاضاة العدو على جرائمه التي يرتكبها، وهي تكمل بمفاعيلها ماسبق واتخذته محكمة العدل الدولية من قرارات وإجراءات ضمن سياق هذه المقاضات.
وإذا كانت قرارات محكمة العدل الدولية وكذلك المحكمة الجنائية الدولية، لاتتمتع بقوة التنفيذ الجبري لضرورات استصدار قرار تنفيذي من مجلس الأمن وهو غير الممكن بحكم الموقف الأميركي الحاضن والداعم لموقف العدو الذي لايتردد في استعمال حق النقض ضد كل قرار دولي يرمي إلى إدانة “اسرائيل” وحتى طلب وقف إطلاق النار الذي سقط مؤخراً بفعل الفيتو الأميركي، فإن هذه القرارات إنما تنطوي على قيمة معنوية واعتبارية كبيرة.
إن الإدانة القضائية الصادرة عن أعلى المراجع القضائية المعنية بمحاكمة من ينت-هك أحكام القانون الدولي الإنساني، تكتسب أهميتها من كونها تثبّت السقوط الأخلاقي والقانون للدول المارقة التي ترتكب ج-رائم الح-رب ويأتي في طليعتها دولة الكيان الصهuيوني
[ad_2]
Source by حزب البعث العربي الاشتراكي – الأصل


