[ad_1]
الحرب في السودان لا تأتي كعاصفة عابرة، بل كمنظومة قانونها الخاص، حيث يصبح القتل خارج إطار القانون ليس استثناءً، بل قاعدة مُشرعَنة بمبررات شتى. تُعيد صياغة الأخلاق على مقاس البندقية، وتحوّل الموت من فعل جريمة إلى إجراء إداري مغطّى بخطاب الدفاع عن الهوية أو حماية الأرض أو تصفية “الغريب” او متعاون او فلول او حواضن او دولة 56.
في لحظة الحرب، تنقلب الشرائع، ويصبح الدم أرخص من الكلمات، حيث يُعاد فيها تعريف العدالة لتصير أداة للانتقام، وتُختزل القوانين إلى نصوص مرنة تخدم القاتل.
في السودان اليوم، لم يعد القتل جريمة مطلقة، بل صفقة بين السلطة والعنف، تباركها المبررات التي تتكاثر كلما انحسر صوت الضمير. الحرب هنا تُقنّن الفوضى، وتُعطي الشر شرعية، وتترك خلفها أرضًا خصبة لقتل جديد، لأن من يتذوق طعم الدم تحت حماية القانون لن يعرف معنى السلام.
محمد خليل ابو وردة
#احنا_بنستحق_السلام
#العدالة_المصالحة
#لا_للحرب
[ad_2]
Source


