في ذكرى إعلان الاستقلال من داخل البرلمان نحيي الجيل الأول من السودانيين، الذين ع…

[ad_1]

في ذكرى إعلان الاستقلال من داخل البرلمان نحيي الجيل الأول من السودانيين، الذين عملوا من أجل أن ينال السودان حريته و استقلاله، و أن يخرج من نير الاستعمار نحو نور الحرية، كما نحيي الأجيال الوطنية التي تعاقبت على حراسته و الحفاظ على عزته وكرامة إنسانه و سعت لذلك ما استطاعت و إن صاحبت المسيرة كثير من النواقص والأخطاء. نعترف بذلك ونقر.

التحية أيضا لأبناء السودان البررة القابضين على الزناد ، المدافعين عن عرى الوطن في القوات المسلحة السودانية وكل القوات النظامية الأخرى والمستنفرين والمقاومة الشعبية والقوات المشتركة، الذين يقدمون كل يوم الغالي والنفيس للحفاظ على أن يظل السودان حرا أبيا قويا مستقلا.

إن ذكرى إعلان الاستقلال من داخل البرلمان أتت تتويجا لإرادة سياسية توافقية لعزيمة السودانيين وصبرهم على واجبات العمل الطويل في طريق الحرية و بناء لبنات الدولة السودانية ثقافيا وفكريا و سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وكل ذلك هو مشروع وطني لم يكتمل بعد ، و تظل الدعوة قائمة لتوافق وطني كبير يعمل على إكمال بناء الدولة السودانية و إحلال السلام فيها على أسس الحفاظ على السيادة و الوحدة الوطنية و إستقلال القرار الوطني .

اليوم نستشرف هذه الذكرى والبلاد تخوض تحديات كبيرة متمثلة في العدوان الكبير الذي استهدف الدولة السودانية والذي تتصدره مليشيا الدعم السريع ومجموعات سياسية أخرى وكالة عن قوى خارجية تعادي السودان وفق منطق مصالحها في المنطقة، جراء هذا المخطط عانى السودانيون من ويلات هذا العدوان تشريدا و تقتيلا و تدميرا للممكنات و تعطيلا للحياة إلا أن أهل السودان كلهم عزيمة و إصرار لدحر هذا العدوان و الحفاظ على كرامتهم كاملة غير منقوصة وإكمال طريق الاستقلال والسيادة بكل المثل العليا للدولة الوطنية.

يجب أن نتحد أكثر اليوم في كافة الأصعدة لندافع عن الوطن ونعمق السلام على أسس سليمة تحافظ على الدولة وتحفظ كرامة السودان والسودانيين، وفي هذه المناسبة ندعو كافة القوى السياسية الوطنية لأن تغلب مصلحة الوطن العامة على أي مصلحة خاصة فئوية كانت أو حزبية فهذا الشعب الكريم يستحق منا مزيدا من التسامي على الخلافات الضيقة من أجل توافق واسع يمنع التدخل الخارجي ويهزم مؤامرات الخارج وهذا هو الطريق لتمام الاستقلال والتحرر.

أ.محمد الأمين أحمد

الأمين العام لحركة المستقبل للإصلاح و التنمية

بورتسودان _ ديسمبر 2024
[ad_2]

Source by حركة المستقبل للإصلاح والتنمية – السودان