#داعمي_التمرد
يختلف الأفراد او حتى التنظيمات السياسية الذين يتعاونون مع من يدمرون الوطن في دوافعهم، فقد يكون البعض مدفوعاً بمصالح شخصية بحتة مثل المال أو السلطة.
يرى هؤلاء الأفراد في الدمار فرصة لتحقيق مكاسب على حساب الآخرين، مستغلين الفوضى لتحقيق أهدافهم.
قد يكون البعض الآخر مدفوعاً باليأس أو الإحباط من الوضع القائم عندما يفقد الناس الأمل في الإصلاح السلمي قد ينجذبون إلى أي جهة تعدهم بتغيير حتى لو كان هذا التغيير مدمراً.
وقد يظن هؤلاء الأفراد أنهم يخدمون قضية ما ولكنهم في الحقيقة يخدمون أجندات تهدف إلى هدم مجتمعهم.
وهناك من يتم إجباره على التعاون تحت التهديد أو الضغط. هؤلاء الضحايا غالباً ما يجدون أنفسهم في وضع لا يُحسدون عليه، حيث يضطرون لاتخاذ قرارات صعبة لإنقاذ حياتهم أو حياة أحبائهم.
فبغض النظر عن الدوافع فإن التعاون مع من يدمر الوطن يترك وراءه آثاراً مدمرة ومن الصعب تبرير أي عمل يؤدي إلى تشريد الأبرياء أو تدمير البنية التحتية أو زعزعة استقرار المجتمع، فالمساءلة هنا لا تتعلق فقط بالمدمر نفسه بل تشمل كل من ساعده ودعمه.
إن التراجع عن هذا الخطأ أمر معقد فإذا كان التراجع يأتي بعد الهزيمة فإنه قد يُنظر إليه على أنه محاولة للتملص من المسؤولية وتجنب العواقب أما إذا كان التراجع يأتي قبل الهزيمة فإنه قد يُنظر إليه على أنه إدراك متأخر للخطأ ورغبة في تصحيح المسار.
يبقى السؤال الأخلاقي قائماً هل يمكن التكفير عن من ساهم في تدمير الوطن؟
المستشار/ محمد السر مساعد
Source