[ad_1]

من أين يبدأ إصلاح الدولة؟
وهل تُبنى المؤسسات بالكلام، أم بالقرارات التي تمس جذور الأزمة؟
وهل يمكن تحقيق الشفافية والعدالة دون جهاز خدمة مدنية قادر، مهني، ومنضبط؟
هذه لم تكن مجرد تساؤلات نظرية في أوراق حزب بناء السودان، بل شكلت دائمًا نقطة البداية لكل رؤية وخطة، ولهذا حين انعقد مؤتمر الخدمة المدنية في 29 و30 أبريل، وجد الحزب نفسه أمام لحظة ظل يستعد لها منذ سنوات.
فحين أكّد رئيس مجلس السيادة ضرورة مراجعة قوانين الخدمة المدنية وأكد نائب الرئيس على أهمية مكافحة الفساد، تأسيس دولة المواطنة، وخلق بيئة إدارية فاعلة، واستثمار القدرات والتكنولوجيا وتنمية الأجيال، تلاقت هذه الدعوات مع ما طرحه الحزب سابقًا من ضرورة مواجهة جذور الأزمة.
لذلك، رسم الحزب خريطة طريق تبدأ من سؤال بسيط: لماذا لا تعمل مؤسساتنا كما يجب؟
وكان الجواب واضحًا:
لأن المؤسسات بلا بوصلات استراتيجية
لأن الأداء لا يُقاس، والنتائج لا تُحاسب
لأن المواطن لا يُسمع
السياسات العامة كانت أول أدوات الإصلاح: لا يمكن لأي مؤسسة أن تنجح دون خطة، وأولويات، وموارد موجهة لما ينفع الناس، لا ما يُرضي السلطة.
كما طرح الحزب ضرورة امتلاك المؤسسات لمرآة تُقيّم بها ذاتها، ولهذا أوصى بتطبيق نموذج EFQM الأوروبي، لتسأل كل مؤسسة نفسها بصدق:هل أحسنت خدمة المواطن؟
هل أنفقت مواردها بفعالية؟ هل يعرف موظفها لماذا يعمل؟
لكنه لم يكتفِ بذلك، فدعا إلى إعادة هيكلة الجهاز التنفيذي لتقليص التكرار، وتحديد المسؤوليات، وتوزيع المهام بما يمنع الفوضى ويُسرّع الإنجاز.
وفي قلب كل إصلاح، يبقى الموظف العام هو المحور؟ لا كفاءة دون تمكين مهني حقيقي: تدريب مستمر، بيئة كريمة، وترقية قائمة على الأداء لا الوساطة.
وأخيرًا، تبقى الحوكمة حجر الزاوية: من يملك القرار؟ من يراقب؟ من يُحاسِب؟ وهذه، كما أُكد، مسؤولية تأسيسية لبناء وطن من جديد، وترميم ما دمرته الحرب، واستعادة ثقة الناس في الدولة دون المساس بهياكلها.
حزب بناء السودان لا يرى الخدمة المدنية مجرد جهاز إداري، بل قلب الدولة وروح مشروعها الوطني. ومن هنا يبدأ الإصلاح: لا من الأعلى، ولا من الخارج، بل من حيث يقف المواطن في صف الخدمة، ينتظر أن يُعامَل بكرامة وعدالة.
#حكومةالظل24 #الحزب_الذي_يطرح_الحلول #السودان
انضم إلى حزب بناء السودان، الآن!
لطلب العضوية :
[ad_2]
Source by حزب بناء السودان


