[ad_1]

#عاصمة_دارفور
تعد مدينة الفاشر عاصمة دارفور التاريخية رمزاً للصمود والتحدي في وجه حصار قوات الدعم السريع المتمردة والمحلولة، لتصبح بذلك نموذجاً يحتذى به في المقاومة الوطنية.
هذا الصمود الإسطوري لم يكن مجرد دفاع عن المدينة وسكانها بل كان تضحيةً وفداءً لكل مدن السودان كما فعلت مدن ولاية الجزيرة وسنار وولاية الخرطوم من قبل.
تتعرض مدينة الفاشر منذ شهور طويلة لحصار خانق وهجمات متواصلة من قبل قوات الدعم السريع المتمردة والمحلولة في محاولة للسيطرة عليها. إلا أن المدينة بتكاتف أهلها وقوات الجيش والقوات المشتركة للحركات المسلحة وقوات الدفاع الشعبي والمقاومة الشعبية أظهرت صموداً أسطورياً أفشل كل محاولات المتمردين لاختراقها.
إن هذا الصمود يعكس الإرادة الصلبة للشعب السوداني في الدفاع عن أرضه وكرامته ورفضه للمشروع التخريبي الذي يهدف إلى تدمير الدولة ككل.
لقد أثبتت مدينة الفاشر أن الشعب عندما يتحد مع الجيش، تصنع المعجزات وتوقف الزحف العدواني.
هذا الموقف البطولي ليس مجرد معركة محلية بل هو معركة من أجل وجود السودان كدولة موحدة وذات سيادة.
ما تقوم به الفاشر يذكرنا بتضحيات ولاية الجزيرة التي كانت بمثابة خط الدفاع الأول عن العاصمة الخرطوم رغم سقوط مدنها في يد المتمردين إلا أن صمود أهلها والمقاومة التي أبدوها كشفت عن وحشية المليشيا المتمردة وساهمت في تحفيز المقاومة الشعبية في ولاية الجزيرة وكل مدن السودان الأخرى مما أرهب البغاة المعتدين.
لقد فدت ولاية الجزيرة بمدنها السودان من قبل واليوم تفدي مدينة الفاشر بكل ما تملك كل مدن وقرى السودان، فصمود الفاشر يحمي مدناً أخرى من السقوط ويشتت جهود المتمردين ويستنزف قدراتهم العسكرية وتعمل كمحرقة لهم.
إن الصمود الأسطوري للفاشر لم يغير فقط موازين المعركة العسكرية، بل أعاد الأمل للشعب السوداني بأن النصر الكامل على التمرد ممكن.
لقد أرسلت الفاشر رسالة واضحة لكل من يحاول تدمير السودان بأن هناك شعباً لن يستسلم وعاصمة دارفور التاريخية لن تسقط.
إن هذا الصمود يُعتبر درساً في الوطنية والتضحية ويؤكد أن مستقبل السودان سيبنى على سواعد أبنائه الذين يرفضون الخضوع.
أصبحت مدينة الفاشر بصلابتها وصمودها منارة للأمل في قلب كل السودانيين وتاريخاً يُكتب ببطولات أبنائها.
لقد أثبتت الفاشر كما فعلت ولاية الجزيرة من قبل أن التضحية من أجل الوطن ليست مجرد شعار بل هي أفعال يصنعها الأبطال.
المستشار/ محمد السر مساعد
[ad_2]
Source


