[ad_1]
الشبكة الإعلامية الليبية اليمنية السودانية الجزائريةالموحدة
#سجيل
إلى المدعوّة داليا الياس
بأيِّ ذريعة، أو تحت أيِّ مسمّى، أو بموجب أيِّ تفويض من الشعب أو الدولة، وطئتِ عتبة دار السفير وجلستِ في مجلس تنويرٍ يُعقد لرئيس الوزراء؟! أأنتِ من ركائز الحكم أم من أعمدة الدبلوماسية، أم أنّكِ صرتِ بقدرة قادر من أهل الحلِّ والعقد في شؤون الوطن؟!
إنّ بيوت السفراء يا سيدتي، ليست مجالس أنس تُدار فيها فناجين القهوة على إيقاع “الشمارات” ولا مضايف تُساق إليها ألسنة المتسليات لتروي حكايات الليل في بثّ مباشر. بيت السفير مقامٌ رسمي، تُصان فيه هيبة الدولة، وتُعقد فيه اللقاءات بقدر المسؤولية لا بقدر الوجاهة في الصور ولا الضجيج في المنصّات.
ثم بأي وجه، وأنتِ تتباهين أمام العامة، تقولين لهم “لا تناموا حتى أروي لكم ما دار”؟ أهو مجلس سرّ أم سوق هرج؟ أهو شأن دولة أم “كافيه” تتفقدين فيه أحوال المريدين؟!
إنّ من يختلط عليه مقام الدولة بمقام اللهو، ويحسب أن السياسة وليمةً يدخلها من شاء متى شاء، يسيء إلى نفسه قبل أن يسيء إلى الوطن. ولو كانت الكفاءات هي المعيار، لما كان موضعكِ بين الصفوة، ولكنّها أقدار زمنٍ رديء يعلو فيه الصخب على العقل، وتُقدَّم فيه الألسنة السريعة على العقول الراجحة.
فاصمتي — إن بقي للصمت موضع — قبل أن يُسجَّل اسمك في سجلّ من جعلوا من منابر الدولة موائد عبث، ومن مقاماتها الرفيعة ساحات استعراض.
(ادمن 3)
[ad_2]
Source


