[ad_1]
ظلننا نتحدث بأن الأوضاع الإنسانية في الفاشر تتدهور يومًا بعد يوم، وسط صمت الحكومة وعدم اتخاذها لأي إجراءات جادة لإنقاذ المواطنين الذين يعانون من القصف العشوائي اليومي من المليشيات والحصار الذي يخنق حياتهم. هذا الحصار يزيد من معاناة الناس، بينما تتحدث الحكومة بشأن الفاشر فقط عن انتصاراتها العسكرية، غافلة عن الظروف المعيشية القاسية التي يكابدها المدنيون. يبدو وكأن إنسان الفاشر لا يحتاج إلى طعام أو شراب أو علاج، وكأن آلام النساء والأطفال الذين أرهقهم الجوع والمرض ليست ذات أهمية. ليس المقصود التشكيك في قدرات الدولة أو جيشها، بل توجيه لوم لإهمال المسؤولين وتغاضيهم الذي بلغ حد الاستهتار. مع ذلك، لم يفقد أهل الفاشر الأمل. تحملوا الظروف القاسية، السودانيين في كل مكان ساندوا التكايا والمطابخ الجماعية التي تقدم وجبات للآلاف رغم قسوة الحصار وعدم وصول أي جهود دولية طوال هذه الفترة. لكن الأزمة الآن وصلت إلى ذروتها؛ السلع الأساسية أصبحت معدومة، والأسعار صارت خيالية. التقيتُ بأحد المتطوعين في تكية، كان عائدًا من السوق إلى المطبخ الجماعي حيث ينتظر الآلاف وجبة تأخرت حتى منتصف النهار. قال إنه خرج منذ الفجر ولم يجد ما يشتريه. واخبرني بأن جوال الدخن وصل سعره إلى 10,مليار و 500 ألف جنيه سوداني إن وُجد، بينما الأمباز – الذي تحول إلى الغذاء الأساسي للناس والعسكريين – بلغ سعر جواله 200,000 جنيه، وهو بدوره ينفد رويدًا رويدًا رأيت كافة الطواحين تطحن الأمباز لا شيء آخر رأيت الجوع والمرض ينهش أجساد الأطفال والنساء الذين أصبح الهُزَالُ واضحًا لا يخفى على ملامحهم البتة. هنا تجار الأزمات ( سيئ الذكر) يفاقمون الوضع أكثر بتخزين السلع حتى الأمباز لرفع الأسعار جشعًا وطعما لمضاعفة معاناة الناس بالفاشر لا حسيب ولا رقيب ، بينما أغلقت بعض التكايا أبوابها لعدم توفر ما يمكن شراءه وطهيه. هذه جهود شعبية استمرات لعامين اليوم تركت المجال للحكومة لتتدخل، فهل ستنقذ الناس أم ستبقى متفرجة؟ لقد صبر أهل الفاشر على تقصير الحكومة، تحملوا القصف، وانقطاع الماء والكهرباء والاتصالات لعامين، لكنهم يواجهون الآن الجوع الذي لا يعرف الرحمة. إلى متى ستظل الدولة غائبة عن معاناة أهل الفاشر؟ لماذا تُعطى الأولوية للأسلحة وسلامة الطائرات بينما تُهمل أرواح البشر؟ ومتى سينتبه العالم لمأساة الشعوب المحاصرة؟ لا احد يعلم فقط تحركوا، تذكروا إنسانيتكم، أيها المسؤولون. ستُسألون: من منكم أو من أبنائكم يعاني الجوع؟ قد أبلغت، فاشهد يا الله، وأنت خير الشاهدين
#انقذوا_الفاشر
#الفاشر_تموت_جوعًا #AlFashir_is_starving
[ad_2]
Source
ظلننا نتحدث بأن الأوضاع الإنسانية في الفاشر تتدهور يومًا بعد يوم، وسط صمت الحكو…
Leave a Comment


