[ad_1]

معركة الفاشر “الرقصة الأخيرة”/حواري مع مجلة MIDIACTU الفرنسية
1️⃣ تقول الحكمة الأفريقية القديمة “في الغابة طرق عديدة للموت أخطرها رقصة القرد ومشية الطاؤوس”.
تدرك قيادة مليشيا #الدعم_السريع بأن معركة الفاشر هي الفصل الأخير لإستعراضها الدموي الذي سيسجله #التاريخ من عمر الدولة السودانية، وإن لم تكن معركة الفاشر هي المسمار الأخير الذي سيدق في نعشها، فهي قطعاً جاءت لإستحقاق لحظة القصاص التي طالما تاقت لها أرواحٌ إرتأت ذات يوم أن تواجه بربرية لم يشهدها #السودان في تاريخه الحديث.
2️⃣ منذ أن بدأت أحداث 15 إبريل 2023 راهنت بعض الأطراف الدولية والإقليمية على سقوط الفاشر بيد مليشيا الدعم السريع، بعد سيطرة المليشيا على معظم ولايات الأقليم، إلا أن صمود الفاشر ما كان إلا طريقاً لمعركة #الخرطوم ،فإعادة رسم الخارطة الدولية المستقبلية في سودان ما بعد البشير، لم تحدده معركة الخرطوم فقط بل فرضته معركة الفاشر، فلقد ألقت تلك معركة بتطوراتها ضوءاً على معترك سياسي- أمني-إستخباراتي أمام المؤسسة العسكرية السودانية تشير الوقائع الأخيرة أنها تجتازه بثبات.
3️⃣ بعد تحرير العاصمة الخرطوم وتوجه القيادة السودانية لتطهير دارفور برزت ثلاثة رؤى حول معركة الفاشر :
🔆 رؤية مليشيا الدعم السريع: ترى المليشيا بأن إستمرار بقاءها المستقبلي في سودان ما بعد البشير مرتبط ببقاء الفاشر في يدها، وما دون ذلك قد يفرض حالة من التأكل الداخلي باتت تشعر المليشيا بسريانه في جسدها المتهاوي، وتخشى أن يتطور ذلك إلى ما يعرف في علم الأمن الإستخباراتي بــ”الإفتراس التكويني”، فالفاشر في الحسابات الأمنية والإستخباراتية للمليشيا هي الأمل الأخير لإسترداد ثقة المكون العقدي الذي تنتمي إليه، وهي البوابة الوحيدة التي قد تقنع الأطراف الإقليمية والدولية بالإعتراف ولو مستقبلاً بحكومتهم المزعومة، وهي طوق النجاة الحقيقي لإعادة تنظيم الهيكل الداخلي للمليشيا، وترتيب أوراقها للعب دور سياسي جديد في السودان وجوارها الإقليمي،وتدرك قيادة المليشيا بأن حضورها في وجدان معظم كوادرها وحواضنها بات قاب قوسين أو أدنى من الإتقاء المبطن بالإزورار، بدليل تصريح “الناظر مادوبي” الموجة لقيادة المليشيا والذي قال فيه نصاً “لو #متحرك_الصياد دخل حدود شرق دارفور أنا سأعلن الإستسلام للجيش، ولن أسمح بحرب داخل الضعين”، في دلالة واضحة على تراجع منسوب الثقة بقدرة المليشيا على حسم معركة #الفاشر لصالحها، ناهيك عن نكوصها في الحفاظ على مواقف حواضنها، وهذا ما يفتح الباب على مصراعية للتساؤل حول ماهية ذلك المكون العقدي الذي إرتكزت عليها حواضن المليشيا وكوادرها وأبت معركة الفاشر إلا الكشف عن سوءة ذلك المكون وقادته.
🔆 رؤية قيادة الدولة السودانية: ترى أن التطورات المتلاحقة في الساحة السودانية ستتجاوز الفاشر، فالإنقسامات الحادة التي فرضتها هذه الحرب على كينونة الدولة السودانية جاءت كفرصة تاريخيّة في ظرف إستثنائي لقيادة حالفها الحظ أن تكون الرائدة لإسترداد الدولة بالكامل، وإعادة بناءها من الداخل فلا سودان بعد اليوم بدون إقليم دارفور كاملاً ومحرراً من مليشيات خارجة عن القانون متعددة الجنسيات والولاءات، فتبلورت رؤية القيادة السودانية بأن معركة الفاشر هي الطريق الأوحد لإجتثاث مشروع تقسيم البلاد من جذوره، فنجاح القوات المسلحة السودانية في إحكام قبضتها على الفاشر، وإحباط كافة العمليات المسلحة لمليشيا الدعم السريع من إختراق محيط المدينة، وسيطرتها مؤخراً على مدن “الحمادي، والدبيبات، وطيبة” ساهم بشكل كبير في إسقاط الرهان عن المكون العسكري والأمني التابع لمليشيا الدعم السريع والذي كان يرادُ له أن يكون النواة الأولى لجيش حكومة #السلام المزعومة، وهو ذاته ما ساهم في تكريس حالة الإنشقاق المعنوي بين كافة منتسبي المليشيا، وأقنع العديد من العناصر الحزبية، والسياسية، والعسكرية، والأمنية والإستخباراتية بإعلان إنشقاقها من المليشيا، وتأكيدها بأن بقاءها مستقلة أو عودتها لحضن الوطن نابع من رؤيتها المستقبلية لسودان ما بعد الحرب، فهذه العناصر لديها قناعة بأن الأزمة السودانية وتطوراتها المفصلية تمخض عنها سودان جديد بشعب جديد، لا يحمل من سودان الإنقاذ إلا ذكراه، وإن تاقت نفوس البعض إلى تلك الحقبة، إلا إنهم قطعاً لا يسعون لإعادتها، ويعود ذلك لتطور مفهوم الوطن لدى لمواطن السوداني، مما نتج عنه تشكيل رؤى مستقبلية ما كان لها أن تولد إلا بعد هذا المخاض العسير الذي شهدته أرض المقرن.⏪️ يتبع
لقراءة المقال 👇🏻
#السودان_ينتصر #أفريقيا #الجيش_السوداني #تشاد #ليبيا #الإمارات_اليوم #الكويت #جيش_واحد_شعب_واحد #الدعم_السريع_منظمة_ارهابية #الخليج_العربي #السعودية #أمينة_العريمي #الامارات #اليمن #عُمان #البحر_الأحمر #موريتانيا #المغرب #الجزائر #قطر
[ad_2]
Source by Dr.Ameena Alarimi


