[ad_1]
الذكرى 18لاستشهاد القائد الرمز صدام حسين شهيد الحج الأكبر
الدلالات والمآثر
يا جماهير شعبنا وأمتنا الأوفياء:
“هدية البعث للعراق وهدية العراق للأمة العربية” هكذا لخص القائد المؤسس المرحوم أحمد ميشيل عفلق، شخصية شهيد الحج الأكبر، التي أضاف إليها القائد علي الريح السنهوري (وهدية الأمة للإنسانية) الذي تجسد فيه تصور عهد البطولة ضمن كوكبة من رفاقه، فتًى تصدى لطاغية العراق عبد الكريم قاسم حين استهدف البعث والبعثيين مقدماً الروح فداهما، وانتقل بعدها من العراق للشام فأرض الكنانة.
وكما تذهب مدحة “السراي السراي”
“في كل بلد سوالو ولاد” من بذرة البعث أثمرت بساتين من البعثيين والبعثيات على امتداد الوطن العربي وخارجه.
ارتقى لصفاته وتمثله لمبادئ وعقيدة البعث أعلى هرم قيادته قبل أن يبلغ العقد الثالث من عمره.
قاد مع الأب القائد أحمد حسن البكر ورفاقهما، ثورة 17__30 تموز/ يوليو 1968 الوطنية القومية البيضاء، وبعد أن تسنم مسؤوليتها الأولى، جعل من العراق نموذجاً لحقيقة الأمة، بتنزيل مبادئ البعث العظيم وشعاراته إلى منجزات في كافة ميادين الحياة العراقية والقومية، متسامياً عن واقعها المجزأ والمتخلف، باستيعاب دقيق للواقع العراقي والعربي والدولي وممكناته، بالاستقلالية وامتلاك زمام المبادرة الفكرية والتطبيقية والسياسية، ورأس النفيضة للنهضة العربية، وركناً فاعلاً للحياد الإيجابي، حتى غدا العراق، بإنسانه الجديد، وتنميته الانفجارية الشاملة والمتوازنة، وجيشه المقدام ودعمه اللامحدود لفلس.طين وشعبها ونضاله التحرري، وكافة حركات التحرر الوطني في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية …. قطعة من التاريخ في أنصع صفحاته، مما شكل تهديد جدي ومصيري لمطامع الإمب.ريالية والصuهيونية والقوى التوسعية، وحامياً لدول الخليج من مطامع الفرس بيدق الإم.بريالية والصuهيونية في المنطقة، وفي هذا كان غزو العراق بعد فشل كل المحاولات الداخلية والإقليمية لترويضه وتقليم أظافره وإخضاعه لبيت الطاعة الأمريكية بعد انفراط عقد توازن القوى العالمية وانفراد أمريكا بالقطبية الأحادية بعد زوال الاتحاد السوفيتي وعالمه القديم.
أعد مع شعبه وجيشه العظيم مسبقاً، وفي أسرع مقاومة لغزو أجنبي وفي اليوم التالي لدخول القوات المتحالفة الغازية لبغداد بعد صمود أسطوري بالرغم من عدم تكافؤ ٱلة الح.رب عدة وعتاداً التي أُعدت لمجابهة حلف وارسو، اضطر معه الغزاة استخدام أسلحة ذرية تكتيكية في معارك المطار والفلوجة وغيرها من الملاحم التي سيظل يذكرها التاريخ.
أيها المناضلون الأوفياء:
قاد الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي ورفاقه، جحافل المقاومة الباسلة حتى تم أسره إثر وشاية، وقدمت له في الأسر من الإغراءات ما يسيل له لعاب الضعفاء وفاقدي الإيمان بالشعب والمبادئ مقابل إيعاز منه بإيقاف المقاومة. ولكن الفتى الذي تربى في مدرسة البعث وعجم عوده فيها حد أن أصبح رمزاً وقائداً للبعث ومجدداً لفكره؛ أرغم سجانيه والمحققين معه من المخابرات الأمريكية، الاعتراف بقوة شكيمته وعنفوان اعتداده بمبادئ حزبه وأمته ورسالتها الخالدة. حد وصف أحد المحققين ممن جاءوا بهم ونصبوبهم لحكم العراق بأنهم لا يسوون نعل صدام حسين.
إن ما تم تسريبه من جلسات محاكمته المهزلة أفصح عن قدرته على تحويل المحاكمة لمحاكمة الغزاة والدمى الذين تم تنصيبهم، بالرغم من يقينه بمآل المحاكمة كما أفصح بذلك لمحاميه العرب، إلا أنه كان يستنهض في من تم تنصيبهم كهيئة محكمة صورية عراقيتهم، ومتحملاً كامل المسؤولية عن رفاقه الذين تم الزج بهم للمحاكمة دون أي مبرر غير تنفيذ إرادة الأجنبي في التشفي من قادة البعث والعراق والأمة .
كل ما سبق هيأه للحظة الخلود والبطولة المطلقة حين ارتقى بكل شموخ وكبرياء المبادئ خشبة المقصلة صبيحة عيد الأضحى المبارك، حين جعل جلاديه المقنعين يرتجفون وهو حاسر الوجه وضيئه يواجه الموت بصلابة الأنبياء، ناطقاً بالشهادة وممجداً لمبادئ العروبة وفلس.طين التي وهب حياته فداءً لها.
سبع ثواني تم تسريبها من مشاهد إع.دامه فضحت زيف الإعلام الإم.بريالي الصuهيوني الصفوي لأكثر من ثلاثة عقود لتصويره “كدكتاتور” يبطش بشعبه وتمكن من غسل أدمغة من انطلت عليهم الدعاية الغربية وصدقوا ما روج لهم. ولكن الثواني السبع كانت كافية لتزيل تلك الأوهام، وتفصح عن شخصية استثنائية مؤمنة واجهت الموت بهدوء المؤمن ببطولة قل مثيلها في التاريخ. تلك الثواني المسربة كانت كافية لكل من يمتلك بصيرة عن خلاصة الجيل الجديد الذي دشن عهد البطولة بنموذج البعث الذي بشر به منذ ميلاده عام 1947. لكل ذلك وغيره مما لا يتسع المجال لذكره، كان القائد الضرورة رمزاً لمبادئ الرسالة الخالدة وفاديها. ولهذا يرفع الثائرون صور شهيد الحج الأكبر أينما احتدم الوغى أو أدلج ليل الظلم
[ad_2]
Source by حزب البعث العربي الاشتراكي – الأصل
