[ad_1]
حوار أمين امانة الثقافة والاعلام بالمؤتمر الشعبي لصحيفة الهوادي الصادرة اليوم الجمعة ٨ اغسطس .
…….
في ظل التطور المتسارع الذي يشهده العالم الرقمي، أصبح الإعلام يشكل ركيزة أساسية في بناء الوعي وصناعة الرأي العام، بل وتحقيق التغيير في مختلف مناحي الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية. ومع هذا التحول، تبرز أهمية التفاعل مع الإعلام كقوة مؤثرة تحتاج إلى إدارة واعية وفهم عميق لتحدياتها وفرصها.
في هذا السياق، تلتقي صحيفة الهوادي بالأستاذ عوض فلسطيني، أمين أمانة الثقافة والإعلام الاتحادية بالمؤتمر الشعبي، لتتحدث معه حول أهمية الإعلام في العصر الرقمي، وكيف يمكن للمؤسسات السياسية والثقافية أن تتعاطى بفاعلية مع هذا الواقع الجديد، مستعرضين رؤيته حول الدور الذي يجب أن يلعبه الإعلام في تعزيز الوعي الوطني، وحماية الهوية، ومواكبة التحولات الرقمية التي تعيد رسم خارطة التأثير والنفوذ.
اجراه: الصادق محمد الحسن
خطوط الحوار
=== “الفضاء الرقمي فرصة استراتيجية.. وعلى عضويتنا أن تعي أن الكلمة مقاومة”
=== التفعيل لم يكن بالمستوى المطلوب.
=== البعض ما زال يربط العمل السياسي بالأدوات التقليدية
_ بداية نود ان نتعرف على دور وسائل التواصل الاجتماعي في استراتيجية المؤتمر الشعبي الإعلامية؟
= وسائل التواصل الاجتماعي اليوم تمثل محورًا أساسيًا في أي مشروع سياسي. فهي لم تعد مجرد وسيلة تكميلية، بل اصبحت أداة فاعلة لصناعة الرأي العام، والتأثير في المزاج الشعبي، وبناء الهوية السياسية وتعتبر المساحة الأكبر التي يتحرك فيها الجيل الجديد، ويجب أن نشكل فيها حضور بقوة عبر خطاب متزن، جذاب، ومعبر عن مشروعنا السياسي ورؤيتنا وبرنامجنا لدى العامة.
_ كيف تعامل المؤتمر الشعبي مع هذه المنابر؟ وهل كان هناك وعي مبكر بأهميتها؟
= الوعي بأهمية الإعلام الرقمي كان موجودًا منذ زمن مبكرًا داخل الحزب، لكن التفعيل والتفاعل لم يكن بالمستوى المطلوب. التحديات كانت تتراوح بين ضعف البنية التنظيمية الرقمية، ونقص الكوادر، وأحيانًا عدم قناعة بعض القيادات بجدوى “السوشيال ميديا”. لكننا الان نعمل بوضوح على معالجة هذا الخلل حاليًا ونرغب الجميع في التواجد في هذا الميدان الفسيح.
_ تحدثتم عن ضعف تفاعل عضوية الحزب رقميًا، ما الأسباب؟
= البعض ما زال يربط العمل السياسي بالأدوات التقليدية كالندوات والمواكب، والبعض الآخر يفتقر للأدوات الرقمية وهناك مخاوف مشروعة. لكن رغم ذلك، الغياب الرقمي لم يعد مقبولًا. خصومنا حاضرين بقوة في هذا الفضاء الاسفيري وكل يطرح ما يريد وإن لم نكن نحن جزءا من هذا الفضاء فسيملؤونه هم لوحدهم.
_ ما أثر هذا الغياب على صورة الحزب؟
= الغياب يخلق فراغًا تملؤه سرديات الآخرين قد يظن الناس أننا غير موجودين، أو أن الحزب يعيش حالة تراجع. هذا غير صحيح. نحن نمتلك مشروعًا فكريًا وسياسيًا متماسكًا، ويجب أن يظهر ذلك في الفضاء الرقمي من خلال الحضور، والتفاعل، والتعبئة الواعية للمساهمة في حل المشكل السوداني .
_ كيف تقيّم تفاعل الأحزاب الأخرى مقارنة بالمؤتمر الشعبي؟
= بعض الأحزاب، خاصة تلك التي تملك قواعد شبابية مؤهلة، نجحت في استخدام الإعلام الرقمي بذكاء. نحن لدينا محتوى عميق، لكن لم نحسن تقديمه بعد بقوالب عصرية وجاذبة. نحن الآن نراجع هذه الإشكالية ونعمل على تصحيح المسار.
_ هل لديكم خطة واضحة لتطوير الأداء الإعلامي الرقمي؟
= نعم. لدينا خطة ثلاثية المراحل اولها
التدريب والتأهيل يتمثل في إعداد ورش لتدريب الكوادر على صناعة المحتوى وإدارة الصفحات وقطعتا شوطاً في ذلك.
ثانيها التحفيز والتشبيك وفي ذلك نطلق الان مبادرة “صوتك موقف” لتشجيع العضوية على التفاعل.
ثالثها ،الإنتاج المركزي و العمل على إنشاء فريق موحد لإنتاج محتوى مرئي وصوتي ملائم للمنصات الحديثة ويسير الترتيب فيه بصورة طيبة .
_ كيف ترى العلاقة بين الخطاب السياسي للحزب وأسلوب التفاعل في وسائل التواصل؟
= يجب أن يكون الخطاب السياسي مرنًا، مبنيًا على الوضوح والإنسانية. السوشيال ميديا تتطلب سرعة، وضوح، وتفاعل حقيقي نحن أهل فكر لا نريد سجالات عقيمة، بل نذهب إلى نقاشًا واعيًا ومبنيًا على الحجة والمنطق ومقارعة الرأي الآخر.
_ هل تجد هذه الرؤية تجاوبًا داخل قواعد الحزب؟
= سنعمل على نماذج مشرفة من شباب الحزب يبدعون في إنتاج محتوى متميز. ونقوم بدعمهم فنياً وفتح المجال لهم ليكونوا في مقدمة المشهد الإعلامي للحزب.
_ ما موقفكم من الواقع السياسي الراهن في السودان؟
= السودان يمر بمرحلة استثنائية من التشظي السياسي والأزمة الإنسانية، والمؤتمر الشعبي يسهم في ذلك بدعوته إلى حل وطني شامل، ينبني على الحوار السوداني السوداني وليس على الإقصاء أو المغالبة.
= وما موقفكم من الحكومة الحالية
نحن نرفض عسكرة الدولة، ونؤمن بضرورة الانتقال إلى مسار مدني ديمقراطي يشارك فيه الجميع.
_ ما هي الرسالة التي تودّ توجيهها؟
= رسالتي لعضويتنا ولكل المهتمين بالتغيير لا تستهينوا بالكلمة او الصورة، او التفاعل، او التعليق، او المشاركة كلها أدوات مقاومة وبناء. المعركة اليوم على الوعي، ومن يكسب الوعي يكسب المستقبل الفضاء الرقمي ليس هامشًا، بل جبهة مركزية يجب أن نحضر فيها بقوة، قيمًا، وأفكارًا، وشجاعة.
[ad_2]
Source


