[ad_1]
” الجريدة “هذا الصباح … بدأ ينتابه الإحساس بأنه يضيع وسط (الكتلتين) إذا ما إستمر الأمر على ماهو عليه، فترك احلام تحرير السودان في رحلة لتحرير نفسه.
عصب الشارع – صفاء الفحل
العشاء الاخير..!!
القول أن حاكم إقليم دارفور من (بورتكوز) أركو مناوي سيذهب في رحلة (استجمام) خارج البلاد أمر لن يصدقه (طفل في روضة) وهو الذي عقد مؤتمراً صحفياً ليقدم إنذاره الأخير قبل المغادرة ويذرف فيه دموع التماسيح ك(عادته) على حال (أهله) داخل مدينة الفاشر المحاصرة منذ فترة طويلة وهدد فيه المجموعة العسكرية الإنقلابية لعدم جديتها للعمل لفك ذلك الحصار و(تقاعسها) في ذات الوقت على الأقدام على خطوات سلام جادة تنهي تلك المعاناة التي صار كل العالم يتحدث عنها وقام من خلال ذلك (العشاء الأخير) بتسليم ما تبقى من أوراق إقليمية الذي يتمزق لابن جلدته (تمبور) عسي أن يتمكن من تقديم ما عجز هو عنه طوال فترة نضاله الطويل ل(تحرير السودان) من قبضة الديكتاتوريات والحكومات الفاشلة ..!
ومحاولات التكتم بأن الرجل قد حط رحاله بمطار (انجمينا) التشادي غير مجديه أو لا داعي لها فالرجل قال بوضوح بأنه سيعمل على كافة الطرق التي تقود الي إنهاء هذه المعاناة بعد عجزه من فعل ذلك داخل حكومة (بورتكوز) التي تصم أذنيها عن كل الأصوات المنادية بإيجاد حلول لتلك الازمة الإنسانية الطاحنة، رغم وضوح رؤية عجزها عن إنهاء الأمر عسكرياً ولم يترك له مجال سوى التحرك بصورة (فردية) وبما يراه ليس لإنقاذ العالقين داخل الفاشر فقط بل لإنقاذ مستقبله السياسي والنضالي الذي راهن به بالإشتراك في ذلك الإنقلاب المشؤوم وخروجه من الحياد إلى براحات (بل بس) ليكتشف بعد معاناة طويلة بانه وبكل أسف قد أخطأ التقدير .
ومن يظن بأن (مناوي) قد هرب من ساحة السياسة والقتال إلى شواطيء الإستجمام فهو مخطئ فهو في هذا التوقيت الحرج لا يملك تلك الرفاهية وملكه وأحلامه تذوب مع تقاعس مجموعة بورتكوز وتقدم (تأسيس) في طريق إنتزاع الاقليم من بين يديه وكان لا بد له من التحرك لاختراق تلك الألغام بتقريب وجهات النظر بين الطرفين ومد جسور التلاقي والحوار لصناعة واقع جديد ينسجم مع التحركات الدولية ويفتح له مجالا ليظل في دائرة الحراك وهو الذي بدأ ينتابه الإحساس بأنه يضيع وسط (الكتلتين) إذا ما إستمر الأمر على ما هو عليه، فترك احلام تحرير السودان في رحلة لتحرير نفسه .
رحلة (استجمام) مناوي المزعومة ماهي الا رحلات مكوكية بين بعض العواصم لتقريب وجهات النظر المجمدة ك(وسيط) بين تلك الأطراف بدأت بحوار سري مع (تأسيس) بالعاصمة التشادية وربما تمتد إلى عواصم اخرى مستهدفة الوصول إلى فك حالة الجمود والتمترس تلك للوصول إلى نقطة الإلتقاء قد تكون(بإذن) ومباركة من المجموعة الإنقلابية العسكرية من وراء ظهر المجموعة الإسلامية التي تتمترس حول استمرار الحرب وقطع الطريق أمام كل جهود للسلام.
ورغم أن جهود (مناوي) قد لا تصل إلى مرفأ الإلتقاء الكامل، ولكنها ستكون في كافة الأحوال نقطة بيضاء في سجله الأسود وستجد المباركة من المجتمع الدولي الذي فشل التعامل مع (مراوغات) حكومة بورتكوز وربما تمكن مناوي للعب دور (الحصان الأسود) الذي يقدم تقدما وخطوات حقيقية في طريق ايقاف الحرب .. ونسأل الله ان يضع سره في أضعف خلقه …
وثورتنا في كافة الأحوال لن تتوقف حتى الوصول للسودان الجديد ..
والمحاسبة والقصاص ينتظر كل من أجرم في حق هذا الشعب ..
والمجد والخلود لشهدائنا ..
الجريدة
وغمضُ العين عن شرّ ضلالٌ *** وغضّ الطرف عن جورٍ غباءُ
#شبكة_رصد_السودان
[ad_2]
Source


