[ad_1]

#اوراكل_بالسودان
في ظل الحصار الاقتصادي الأمريكي المفروض على السودان في الفترة ما بين عامي 2006م – 2007م، كانت هناك جهود حثيثة من قبلنا لتحقيق اختراق نوعي في مجال التعليم المعتمد على تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات.
قدت بنفسي هذه الجهود للاستفادة من برامج وأنظمة شركة أوراكل الأمريكية لتطوير التعليم في السودان، رغم التحديات الكبيرة التي فرضها الحظر على عمل الشركات الأمريكية في البلاد.
وللتغلب على هذا التحدي، سلكت مساراً مبتكراً استند إلى قوانين أمريكية تسمح لشركاتها بالعمل في السودان عبر المنظمات غير الحكومية أو شركات القطاع الخاص غير الحكومية، مؤكداً على أن “التعليم حق وليس منحة”.
أثمرت هذه الجهود عن إقامة أول ورشة تدريبية من قبل شركة اوراكل في السودان لصالح معلمي المرحلة الثانوية من المدارس الحكومية والخاصة في نوفمبر 2007م.
أُقيمت الورشة تحت إشراف مباشر من مديرة مؤسسة أوراكل التعليمية في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، السيدة/ كارولين هوك، ومديرة مؤسسة أوراكل في الشرق الأوسط، السيدة/ هبة الورداني. وتولت تنفيذ الدورة موفدة من شركة أوراكل السيدة/ هبة الله كمال، وتم تنفيذ الورشة بالشراكة مع هيئة رعاية الإبداع العلمي (APSI) والتي كان يديرها الباشمهندس/ عمار محجوب الحسين، الذي بذل جهوداً مقدرة وصبراً طويلًا لإنجاح هذا العمل.
لم تكن هذه هي المرة الوحيدة التي نقنع فيها شركات عالمية كبرى بالعمل في السودان، ففي العام 2016م، نجح فريق العمل للمؤسسة التي كنت أديرها وهي مشروع التعليم التكنولوجي بالسودان (TEPS) في إقناع شركات عالمية أخرى مثل مايكروسوفت، وأدوبي، وكويكبوكس، وأوتوديسك بإجراء امتحاناتهم الدولية في السودان.
كانت الخطة تهدف إلى أن تصبح كل جامعة سودانية مركزاً للامتحانات الدولية، مما يوفر للطلاب إمكانية الحصول على شهادات احترافية برسوم مناسبة، ويجنبهم تكاليف السفر إلى الخارج.
لكن للأسف لم يكتمل هذا المشروع بسبب عدم دعم الدولة له ورفض وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي وقتها، الدكتورة/ سمية أبو كشوه، والتي ارسلت رسالة لي عبر المدير العام للمركز القومي للمعلومات مفادها (أخبر محمد السر يبعد من جامعاتي)، وهو ما مثل إحباطاً كبيراً لهذه الجهود الطموحة التي كانت تهدف إلى رفع مستوى التعليم في السودان، مثل ذات هذا الاحباط كان مع وزيرة التربية والتعليم الإتحادية وقتها السيدة/ سعاد عبد الرازق ، والتي أفشلت مشروع التدريس والدراسة في المدارس الثانوية من خلال تكنولوجيا المعامل التخيلية للمواد العلمية والتي كانت مع شركات بريطانية متخصصة، إلا أن وزيرة الاتصالات وقتها الدكتورة/ تهاني عبد الله عطيه ، بذلت جهوداً مقدرة بما تستطيع لإقناع الوزيرتين ولكن لم يتحقق ذلك ونشركها على جهودها المقدرة والمشهودة.
مع رفع العقوبات والحظر عن السودان، تتجدد دعوتنا إلى وزير الاتصالات الجديد للتواصل المباشر مع الشركات العالمية، مثل أوراكل، ومايكروسوفت، وأدوبي، وسيسكو، وهواوي ..وغيرها، لفتح مراكز متخصصة في الجامعات والمدن السودانية، والتعاقد المباشر مع هذه الشركات، يمثل خطوة أساسية نحو تحقيق نهضة رقمية حقيقية.
فرفع مستويات الكفاءات والقدرات السودانية إلى مستوى المعايير العالمية هو السبيل الوحيد لبناء مستقبل مزدهر للسودان.
المستشار/ محمد السر مساعد
[ad_2]
Source


