[ad_1]
لم تكن حفاوة شيخ الأمين بالناس، ولا معرفته بقدرهم ومقدارهم، سوى امتداد لروحه المتجذرة في ضفة النيلين، ولذلك جاءت زياراته لأستاذنا حسين خوجلي، فطرق الأبواب برفق، وبذات اليد التي أطعمت آلاف الجوعى عند الحصار. فكلاهما تؤرقه أم درمان، تنبض في وجدانه كشريانٍ لا يهدأ. صاحب “الكرم” وصاحب “الفهم”، وكأنما وصلٌ قديم يتجدد على طريقة خليل فرح: “نزلت للدنيا شفاعة سعت أم درمان لرفاعة”. وهى زيارة لمعاودة مبتلى صابر يرى الحياة بنور البصيرة، لكنها فتحت صندوق الذكريات والحكايات اللطيفة على مصراعيه، وجسدت قيمة الوفاء بين أهل الحرف والعرفان، كأنما عقارب الساعة دارت بهما إلى الوراء، حيث الزمان زين، والدنيا وردية، نكتة والضحك انفجار، الكلمات تضج بالصدق، والقلوب تتهادى بالمودة البينهم وأغلى الصلات.
[ad_2]
Source
لم تكن حفاوة شيخ الأمين بالناس، ولا معرفته بقدرهم ومقدارهم، سوى امتداد لروحه الم…
Leave a Comment


