مسألة – د. مرتضى الغالي
نموذج بشري عجيب ..!
#صحيفة_ديسمبر
هذا الرجل ليس من الرعاع المولودين بالصدفة، بل إنه أصاب قدراً غير قليل من العلم. ومأساته أنه كان من أبناء الثورة وفي حكومتها المدنية برئاسة حمدوك.. لكنه الآن يقف بشراسة ضد الحكم المدني والثورة، ولا يرى بأساً من الانقلاب و كتائب الظل ومليشيات الارتزاق المتناسلة.
لقد اتخذ موقعه مع الذين أرادوا القضاء على الثورة بالانقلاب، ثم بإشعال هذه الحرب الفاجرة؛ بل أصبح يناصر البرهان وهو يعلم دوره في فض الاعتصام وإبادة شباب الثورة بتلك الصورة الوحشية عديمة النظير بل صار يرافق البرهان في لقاءاته السرية والعلنية، وينافح عن الانقلاب والحرب بضراوة ( لبوة مرضعة).
ومع موقفه المعيب هذا ؛ هل (سكت وانطمَّ) ومارس «مهمته» في صمت ؟! أبداً. لقد أصبح حرباً على المدنيين الأحرار، وضد كل من يرفض الحرب اللعينة، بل ويتهم الآخرين كذباً بأنهم يناصرون (مليشيا الدعم السريع) ويسمح لنفسه بمناصرة (40) مليشيا صنعها الانقلاب!!. ثم يشارك في اختيار رئيس وزراء صوري لسلطة الانقلاب لتصويرها بأنها حكومة مدنية)، وهي توليفة مفضوحة من الكيزان والحركات، ويستخدم هذا الرجل قراباته مثل البرهان.. فماذا تقول في ذلك؟!.
ألا يعلم أن الانقلاب (خاص بالكيزان) ويستهدف الثورة
في البدء والمختتم؟ يعلم ذلك!
الا يعلم أن الكيزان هم من أشعل هذه الحرب القذرة للعودة للسلطة؟ يعلم ذلك. إذا ما هي الحكاية يا ترى؟!
إنه مثل صاحبه (نبيل أديب) الذي أنهى نضاله الحقوقي ودفاعه عن حقوق الإنسان» بأن أصبح أيضاً (مستشاراً قانونياً للانقلاب) ومسانداً للبرهان في حربه.. رغم كل هذه الدماء المهدورة والعدالة المبقورة !!.
الله لا كسبكم
Source