[ad_1]

بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل)
قيادة قطر السودان
المواطن السوداني بين نيران الانت-هاكات المتبادلة من معسكر قوى الح-رب
يا جماهير شعبنا الصامدة:
أظهرت الأيام القليلة التي أعقبت انسحاب قوات الدع-م الس-ريع من مدينة ود مدني، وما تبعها من دخول القوات المسلحة والقوى والمليشيا المتحالفة معها، تورط فلول النظام البائد وأذرعهم المسلحة، في ج-رائم بشعة تحت غطاء الجيش السوداني، شملت هذه الانت-هاكات، التي يندى لها الجبين وترفضها الفطرة الإنسانية السوية، التي تتناقض مع الدين في جوهره والقوانين الوطنية والدولية، شملت الق-تل على الهوية، واتهام المواطنين بالتعاون مع قوات الدع-م الس-ريع دون أدلة، وتصفيات سياسية للخصوم، خارج إطار القانون، وما يزيد من خطورة الوضع توثيق هذه الج-رائم بالفيديوهات وبثها، بما في ذلك عمليات التص-فيات الجسدية، والذب-ح مع التكبير، وإلقاء مواطنين من أعالي الجسور، وإطلاق النار على المدنيين العزّل. هذه الج-رائم ترقى إلى مستوى ج-رائم ح-رب، وج-رائم ضد الإنسانية، مما يزيد من معاناة المدنيين وترويعهم، بتعمد تهديد السلم الاجتماعي ورواسخ التعايش الأهلي، التي يدفع ثمنها الأبرياء. وتناسى المجرمون الذين يقترفونها أن هؤلاء الضحايا، ضحايا الانسحاب الغامض للجيش من قيادة الفرقة ومن مدني، وتركه للمواطنين، الذين تكال لهم الاتهامات يواجهون محنتهم مع قوات الدع-م الس-ريع منذ ديسمبر الماضي.
إن هذه الج-رائم ما هي إلا امتداداً لذات الانت-هاكات من طرف قوات الدع-م الس-ريع، التي مارستها في مناطق سيطرتها في كل من دارفور والخرطوم والجزيرة وكردفان والنيل الأبيض، وتبادلها مع الجيش القصف المدفعي وبالطيران الح-ربي والمسيرات للأعيان المدنية والبنى التحتية ومنشآت خدمات المياه والكهرباء والخدمات الصحية. ليبقى المواطن السوداني العالق بين شقي رحى معسكر قوى الح-رب ضحية لهذا العبث والاستهتار بأرواح الشعب الأعزل وامتهان لكرامته وعزته واستقراره.
يا بنات وأبناء شعبنا:
إن استمرار هذه الح-رب اللعينة والتصعيد والتصعيد المضاد، والدفع بها للمزيد من التدمير والاستنزاف، يدخل البلاد في مرحلة أشد خطورة، تعصف بما تبقى من مشاعر الانتماء والولاء إلى وطن واحد، وتدفع نحو مزيد من الفوضى والتفكك.
إن تبادل الأدوار بين فلول النظام البائد المحتمية بقيادة القوات المسلحة من جهة، وقوات الدع-م الس-ريع المولودة من بنات أفكارهم ومن رحم نفس هذه القوات المسلحة وإمعانهما معاً في التنكيل بالشعب السوداني بمختلف الوسائل الوحشية المعروفة والمستحدثة، التي لا تحتكم إلا لقانون الغاب، واستهداف الطرفان بشكل تبادلي مخطط وممنهج لقوى انتفاضة ديسمبر 2018م الثورية، لهو دليل لا يمكن تغبيشه على اشتراك طرفي الح-رب وتوافقهما على هدف فاشي واحد هو القضاء على وتصفية القوى الوطنية السياسية والاجتماعية والتقدمية التي فجرت انتفاضة ديسمبر 2018 وقادتها وأرسلت النظام المدحور إلى مزبلة التاريخ وعزلت قواه.
إن الواقع المأساوي الذي يعيشه شعبنا السوداني، بحاجة إلى تضافر الجهود الوطنية والمحلية والدولية لإنقاذه من هذا المأزق، بوقف فوري للح-رب وإيصال المساعدات لمستحقيها وتحقيق العدالة والمساءلة، وفتح الطريق نحو سلام دائم يضمن حقوق جميع أبنائه وبناته في نظام ديمقراطي تعددي، وإعادة الإعمار، وبما يحافظ على وحدة السودان شعباً وأرضاً، وسلامة حدوده، ودوره الإيجابي مع قضايا أمته وقارته والمحيط الدولي.
••المجد والخلود لشهداء شعبنا وانتفاضته الثورية
•• لا سلطة لغير الشعب ولا وصاية على الشعب
•• معاً عبر أوسع جبهة شعبية لوقف الح-رب بلا شروط
حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل)
قيادة قطر السودان
2025/1/15
[ad_2]
Source by حزب البعث العربي الاشتراكي – الأصل


