[ad_1]
الانضواء تحت مظلتها وتطوير مؤسساتها كي تحاكي المتغيرات الحاصلة وذات الصلة بالقضية الفلسطينية.
كما ان القيادة القومية للحزب، التي ترى في وقف العدوان حاجة وطنية وشعبية فلسطينية لالتقاط الانفاس وفرصة لاعادة بناء ماهدمته آلة الحرب الصهيونية ، تدعو الى التنبه لخبث العدو وهو المعروف عنه نكثه بالعهود ، واغراقه الاتفاقات التي يلتزم بها بملاحق تمنحه مساحة من المناورة للتنصل من تنفيذ مايتوجب عليه تنفيذه. ولهذا ، فإن على الطرف الفلسطيني وهو يبدي حرصاً على تنفيذ ماتم الاتفاق عليه ، ان يكون شديد الحذر من مناورات العدو ، وذلك بأن يبقى على تأهبه لمواجهة كل الاحتمالات ومنها عودة المواجهة الى سخونتها التي سادت على مدى ١٤ شهراً، والاسراع بانجاز الخطوات الاجرائية لتحقيق الوحدة الوطنية انفاذاً لمندرجات “اعلان بكين” ،وهو ما يحول دون ابراز البدائل السياسية التي لاتنبثق من الرحم الوطني الفلسطيني لادارة الشأن العام في قطاع غزة بعد الانسحاب الصهيوني. وهذه بقدر ماهي مسؤولية فصائل المقاومة على مختلف طيفها السياسي ، فإنها مسؤولية الامة العربية ، خاصة الاطراف التي سميت ضامنة للاتفاق ، والتي يفترض منها ان تربط مسألة المساهة باعمار واعادة تأهيل المرافق الحيوية والبنى التحتية ،بمسألة تمكين المرجعية الوطنية الفلسطينية من ادارة شؤون غزة.
ان تقوية الموقع الوطني الفلسطيني في مرحلة مابعد وقف العدوان وانتزاع مزيد من الاعتراف الدولي بالحق الوطني الفلسطيني ، تفرض ايلاء اهمية للحراك السياسي في دوائر الفعل الدولي مستفيدين من الدينامية التي ماتزال تحرك الشارع في العديد من عواصم العالم ادانة للكيان الصهيوني على جرائمه المتمادية وعنصريته ،وانتصاراً للحق الفلسطيني في ارضه وتقرير مصيره.
ان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي ، وفي ضوء ادراكها لطبيعة الصراع مع العدو الصهيوني الذي يرتقي حدّ الصراع الوجودي ، تعتبر ان هذا الصراع سيبقى مفتوحاً مابقي الاحتلال الصهيوني قائماً، ولهذا فأنها ترى في وقف العدوان مجرد استراحة محارب ، وعلى قوى الثورة الفلسطينية ان تأخذ ذلك بعين الحسبان في مقاربتها للقضية الوطنية الفلسطينية بما هي قضية تحرير للارض المحتلة واسترداد الحقوق المغتصبة ، وبالمقدار الذي نشددّ فيه على الاسراع في تحقيق وحدة وطنية فعلية على مساحة الكفاح الوطني الفلسطيني ، ندعو القوى الحية في الامة العربية وخاصة قواها القومية التحررية وقواها الوطنية على مختلف طيفها السياسي ، استحضار نبض الشارع العربي في احتضانه لثورة شعب فلسطين وفي ظل معطى المتغير السياسي الذي شهدته سوريا وافضت الى ضرب المشروع الايراني في واحدة من اهم مرتكزاته في العمق القومي ، وهذا مايجب ان يؤسس على معطياته الايجابية لجهة اسقاط الاكذوبة الكبرى التي تلطى وراءها النظام الايراني مستغلاً انكشاف الامن القومي العربي بعد احتلال العراق واسقاط نظامه الوطني.
ان امتنا اليوم ومعها ثورة شعب فلسطين هي اليوم امام تحديات كبيرة ، وان قدرة الامة على مواجهة التحديات واخطرها الاحتلال الصهيوني وعدوانه المتمادي ، والمخاطر التي تهدد الامن من مداخل الوطن العربي وداخله تملي العودة الى الجماهير واستنهاضها واخذ دورها في مواجهة المشروع الامبريالي بقيادته الاميركية ومتكئاته الاقليمية وادواته التي تمعن تخريباً في البنى المجتمعية العربية.
تحية لفلسطين ومقاومتها وصمودها جماهيرها في غزة والضفة والقدس ،
الرحمة لشهدائها والشفاء لجرحاها والحرية لاسرها
المجد والخلود لشهداء الامة العربية والخزي والعار للخونة والمتآمرين
القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي
في 17 يناير 2025م
[ad_2]
Source by حزب البعث العربي الاشتراكي – الأصل


