[ad_1]
وجه النهار
هاجر سليمان
جبل (البوم) ونذير (الشوم) .. غلطة والى الشمالية
على مدى سنين امتدت اواصر الصلاة الحميمة بين أروع نمازج الاخاء والمودة فى محليات الولاية الشمالية ولعل محليتى دلقو وحلفا قد ضربتا نمازج رائعة فى التأخى والتوادد والتفاهم المشترك الذى امتد لسنوات ولم يفرق بينهم الا الوالى الحالى الفريق الركن عبدالرحمن عبدالحميد بقرار أحسب أنه (سبهللى) وغير مدروس ومحاولة لارضاء طرف على حساب طرف آخر حيث اصدر قرارا بتبعية جبل البوم لمحلية حلفا .
جبل البوم هذا جبل غنى بالثروات المعدنية ويقع فى الحدود بين محليتى حلفا ودلقو وعلى مدار السنين الماضية كان هنالك تفاهم مشترك بين سكان المحليتين حيث يقوم سكان حلفا بالتنقيب لمدة شهر والشهر الذى يليه يقوم بالتنقيب سكان دلقو والامور تسير على مايرام وحتى الايرادات الواردة كانت شهر لمحلية دلقو وشهر للمحلية الاخرى والامور تسير ولكن فجأة انبرى الوالى واصدر ذلك القرار الذى قلب موازين الامور رأسا على عقب وتبع الجبل لمحلية دون الاخرى .
أكاد أجزم تماما ان الامر لن يخلق مشاحنات ولاصراعات بين الطرفين ولكن حينما ينبرى اتحاد شياخات المحس ويصدر بيانا يعيب فيه على الوالى اتخاذه هكذا قرار فهذا يعنى ان الامر فى طور الغبن ونسأل الله ان لايتطور الى احتجاجات .
البعض يرى ان قرار الوالى يعتبر مهددا حقيقيا لوحدة وتلاحم سكان المحليتين بينما البعض الاخر يظن ان القرار جاء بمؤثرات على الوالى ولكننا نرى ان الوالى اتخذ قرار عادى فى اطار التنظيم ولكنه قرار لم يراعى فيه مصلحة اهالى المنطقتين .
على الوالى ان يعمل على رتق النسيج الاجتماعى وتقريب الاطراف المتباعدة ولملمة الشمل لا ان يعمل على هتك النسيج وتخريب وشائج العلاقات وخلق هوة بين المجتمعات المتلاحمة .
ان اراد الوالى كسب ورضاء شعبه فعليه ان يتخلى عن اتخاذ القرارات الخاطئة والمعيبة ، وعليه ان يبزل جهدا اكبر فى توفير الكهرباء وتحسين الخدمات وتزليل المصاعب وتقديم الخدمات المطلوبة لكل المحليات وان يقف على احتياجات اهلها وتلبية رغباتهم لا ان يفرق بينهم بقرارات يظن اثما انها ستسكن (صداع) رأسه .
[ad_2]
Source


