[ad_1]
الجريدة هذا الصباح…
أمريكا إختارت إلغاء موعد الإجتماع بعد أن رفضت هذا الطلب.. ومازالت فرص الحل الدولي متاحة !!
أطياف
صباح محمد الحسن
تأجيل!!
للمنتصفات التي تتحاشى اللقاء وللطرق المهمشة تحت نوافذ الخوف، ولكل أمل ظنت الروح أن الرياح أخذته بعيداً ولم يعد.. فعاد !!.
ولم يكن إلغاء اجتماع اللجنة الرباعية بشأن السودان، الذي كان من المقرر أن يستضيفه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، مع وزراء خارجية المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة أمس الثلاثاء الغاء نهائي، يغلق نافذة الأمل ولكنه إلغاء للموعد المحدد فقط في لحظات أخيرة سبقت الإجتماع لذلك كانه وقعه على المتلفح بالعشم مفاجئا ً
واكدت مصادر اممية بالأمس أن ماتم هو تأجيل للمؤتمر وإلغاء لموعده المحدد الذي كان من المقرر عقده الثلاثاء وكشفت أن ماحدث هو انه وقبل ساعات قليلة من الإجتماع طلبت جمهورية مصر العربية إشراك المؤسسة العسكرية السودانية
لكن الولايات المتحدة الامريكية جددت رفضها بإعتبار أن الطلب قدم لأكثر من مرة ، بعدها رهنت مصر حضورها الإجتماع بتمثيل السلطة العسكرية في السودان لكن امريكا قالت انها لن تقبل مشاركة قادة طرفي الحرب حتى ولو تم إلغاء المؤتمر، وقد كان وأضاف المصدر أن امريكا لم توقف مساعيها في ايجاد الحل في السودان وستواصل جهودها في مقبل الأيام المقبلة مع الرباعية للوصول الي حل نهائي، لكنه قطع عدم رغبة امريكا في تقديم دعوة لقيادة طرفي الصراع، وأردف أن ذلك الأمر تم حسمه من قبل الإدارة الامريكية بدليل انها اختارت الإلغاء بدلا عن مشاركة السلطات الانقلابية في السودان ).
وفي ذات السياق وفي تصريح للشرق الأوسط أشار السفير المصري في واشنطن، معتز زهران، إلى احتمال تأجيل المؤتمر إلى سبتمبر (أيلول) المقبل، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» اهتمام «الرباعية» بمتابعة الضغوط الدولية للتوصُّل إلى تسوية للأزمة في السودان
وهوما يؤكد أن مصر طرحت ماكان سببا في التأجيل
كما أن السفير لم يتحدث عن إلغاء بل توقع موعدا محددا لإستئناف المؤتمر!! وهذا لم تكشف عنه حتى ادارة البيت الابيض ولم تتطرق له الخارجية الامريكية بعد التأجيل!!
وقد ترى السلطة الإنقلابية وفلولها أن تأجيل المؤتمر يمنحها فرصة التباهي بعرقلة الحلول السلمية دوليا ، ولكن ماحدث قد تكون له اثار سلبية عليها لأن عرقلة الحل قد تعطي الفرصة لأمريكا للانفراد بالقرار بعيدا عن الحلفاء الذين وضعتهم في محل طرفي الصراع بالإنابة لتأثيرهم على الأرض بصورة مباشرة فإن وجدت أنهم ايضا يمثلون عقبة في طريقها ستضطر وتنفرد بالقرار
وهي خطوة ليست جديدة فامريكا حسمت من قبل وقف الحرب في السودان منفردة، سجل ذلك التاريخ في صفحاته القريبة فالسابقة السياسية حدثت في إتفاق نيفاشا عندما راوغت الحكومة عدة مرات وسحبت ممثلها غازي صلاح الدين بعدها تمت صياغة مسودة الإتفاق وطلبت أمريكا تمثيلا أعلى للدوله فارسلت الحكومة نائب رئيس الجمهورية علي عثمان طه، وعندما ذهب وجد أن الحكومة السودانية ليس لها الحق في التعديل او الإضافة وأن المطلوب منها هو التوقيع فقط ، فهل يتكرر سيناريو نيفاشا الذي ايضا تم بلادعوة للطرفين وبلاطاولة حوار!!
فالسلطة الانقلابية تجهل أن الحل الأمريكي هذه المرة تم حسم الأمر فيه بدليل أن بعض وكالات الأنباء قالت إن الخلاف كان بين اعضاء الرباعية حول البيان الختامي الذي استبعد طرفي الصراع من الحكم في السودان وصرح دبلوماسي عربي لوكالة فرانس برس إن الاجتماع أُلغي بسبب “خلاف لم يُحل” بشأن البيان المشترك النهائي وهذا مايؤكد أن الحل الدولي “جاهز” قبل بداية المؤتمر ،
إذن ولطالما أن البيان الختامي تمت صياغته فإن الأمر بلاشك واقع، مما يعني أن اختلاف الرباعية او اتفاقها ، وقيام المؤتمر او تأجيله، لن يغير في ورقة الحل شيء وهذا هو القاسم المشترك بين البيان الختامي لمؤتمر واشنطن اليوم ، ومسودة نيفاشا أمس!!
فكل إطالة قد تعطي امريكا فرصة لاستخدام المشرط في عملية كانت ترى انها لاتستحق الجراحة
لذلك إن ملخص ما حدث بالأمس هو ( فشل مساعي الحكومة الانقلابية في السودان عبر مصر في إقناع الحكومة الأمريكية إشراكها في المؤتمر، وليس فشل المؤتمر) ، وفشلت المساعي بدليل أن امريكا اختارت إلغاء الإجتماع بدلا من قبول الجيش على طاولتها!!
وهذا يعني تمسك قوى بمبدأ ابعاد طرفي الصراع وعدم الإعتراف بهما.
وابعاد طرفي الصراع من الحكم مستقبلا أمر فوق العادة القرار فيه لاينتهي بجلسة واحدة ولاتسير فيه الأمور بسلاسة دون ان تعترضها عقبه ومن الطبيعي أن يتم التأجيل والإختلاف والإتفاق سيما في هذا المشهد المعقد للأزمة السودانية
لذلك يجب أن لا يكون تأجيل مؤتمر واشنطن مصدر قلق للشعب السوداني الذي يتوق لوقف الحرب والعشم في إيجاد حل لمعاناته!!.
طيف أخير :
#لا_للحرب
ومنذ عام تحدثنا أن خطوات مناوي تجاه الدعم السريع لن تتوقف عند البوح بمشاعر الغزل الصريح.. وستصل الي أبعد محطات التلاقي!!
غمضُ العين عن شرّ ضلالٌ *** وغضّ الطرف عن جورٍ غباءُ
#شبكة_رصد_السودان
[ad_2]
Source


