[ad_1]
#كلمة_الميدان:
الإدارة الأمريكية: الحرب والسلام (1)
الميدان 4344،، الثلاثاء 22 يوليو 2025م.
عندما تسلّم دونالد ترامب رئاسة الإدارة الأمريكية، كان العالم يغلي تحت وطأة ثلاث حروب ذات طابع إقليمي وأبعاد عالمية.
فحرب أوكرانيا، التي بدأت كتدخل عسكري روسي لضم أجزاء من أراضيها، تحوّلت إلى صراع عالمي – إقليمي بين روسيا وحلف الناتو.
أما الحرب الكارثية في السودان، فقد إنفجرت بعد فشل جميع محاولات التهدئة والتسوية عبر الوساطات والتدخلات الدولية، حيث يسعى طرفا النزاع الآن إلى الإستحواذ على مزيد من المكاسب لإستخدامها كورقة تفاوضية مع بروز مؤشرات تسوية بدأت بالظهور عقب إنتخاب ترامب.
وهناك بالطبع الحرب الإسرائيلية، المدعومة أمريكياً، ضد شعوب الشرق الأوسط، والتي تمتد من غزة والأراضي المحتلة إلى سوريا ولبنان والعراق واليمن وحتى إيران.
يبدو أن المشروع الأمريكي قد وصل إلى طريق مسدود فيما يخص أوكرانيا، لكنه يمضي بخطى حثيثة نحو إيجاد حلول تحفظ مصالح واشنطن وتكرّس دورها في الشرق الأوسط، مع ضمان بقاء الكيان الصهيوني شريكاً رئيسياً في أي مشروع سياسي أو إقتصادي في المنطقة.
وفي المقابل، تراوح حرب السودان مكانها، ويدفع الوطن والمواطن ثمن إستمرارها في شكل نزيف دم، ودمار للبنية التحتية، وإرتفاع في أعداد القتلى والمعتقلين. أما على الصعيدين الإقليمي والدولي، فتتعثّر الجهود بسبب تعقيدات المشهد. فمنذ فشل مؤتمر لندن في التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية، بسبب تعنّت حكومات مصر والإمارات والسعودية، تُبذل الآن محاولات جادة لإحياء “الرباعية” (الولايات المتحدة، السعودية، الإمارات، ومصر) بهدف الوصول إلى تسوية تحفظ مصالح الجميع وتمنح الحلفاء المحليين بعض مطالبهم.
وتشير الأنباء إلى أن إجتماعاً للرباعية كان من المزمع عقده في 20 يوليو بواشنطن، لمحاولة رأب الصدع بين الأطراف الإقليمية. لكن يبدو أن حكومات مصر والسعودية والإمارات لا تزال تتمترس خلف مطالبها، ما دفع الإدارة الأمريكية إلى تأجيل اللقاء حتى نهاية الشهر الجاري.
هذا التأجيل، وما يصاحبه من خلافات على “كيكة السودان”، ينعكس سلباً على البلاد، حيث تتفاقم الأزمة وتشتد المعاناة من الجوع والمرض، وتتصاعد موجات النزوح واللجوء إلى مستويات غير مسبوقة.
وفي خضم هذا الضجيج الإعلامي، والتحركات الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة، تظل الأسئلة الحقيقية تتردّد على ألسنة المواطنين:
هل هناك أمل في الأفق لحل حقيقي ينهي الحرب؟ أم أن ما يجري لا يعدو أن يكون مناورات تقود إلى حلول هشّة، جرّبها الشعب سابقاً ولم تَجلب إلا عودة أكثر مأساوية للحرب؟.
من الواضح أن الخلافات داخل الرباعية تمثّل أحد العوامل الرئيسة في إطالة أمد الحرب. ويشير مراقبون إلى وجود محاولات حثيثة للتوصل إلى إتفاق حول مستقبل قيادة الجيش بعد التسوية. كما تسعى جماعة الإخوان المسلمين وأعوانها إلى إستغلال الوضع بدفع
قيادات ووجوه جديدة إلى واجهة المؤسسة العسكرية. ولنا عودة.
………………………
– قناة الحزب الشيوعي السوداني على التيلغرام:
https://t.me/SudaneseCommunistParty_SCP
– صفحة الحزب الشيوعي السوداني على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/SudaneseCommunistParty/
– قناة الحزب الشيوعي السوداني على الواتساب:
https://whatsapp.com/channel/0029Va7FXjN1SWsxgtSb6907
– قناة الحزب الشيوعي السوداني على اليوتيوب:
http://www.youtube.com/c/SudaneseCommunistParty
[ad_2]
Source


