[ad_1]
دكتور نادر العبيد يكتب
القضارف وعبد الغفار الشريف وقصة السكر “المالح” :
هل مهدت “باركوها” الدروب ليكشر الفساد عن أنيابه ؟
————————-
* شهدت فصولها مدينة القضارف ، وهي قصة تبدو على أنها بسيطة ، بيد أن مظهر البساطة هذا يخفي آثارا أعظم بكثر مما هو متوقع ! ..
* الفصول تبدأ بفقدان ختمٍ لضريبة “1%” ، بمعنى أن وضع الختم على جوال السكر يعني دفع 6 جنيهات عن كل جوال ، الفادحة اكتشاف أن 85 الف جوال ختمت به عقب اختفائه ولم تدخل ضريبتها لخزينة الدولة . وذلك فقط ماتم اكتشافه .
* ما تبع ذلك هو القبض على الموظفين بعضهم بواسطة جهاز الأمن وآخرين بواسطة المباحث ، وتم فتح بلاغات ضدهم .
* المتهم الأول شاب اسمه عبد اللطيف إبراهيم وهو من مجموعة تجارة السكر ، وهم مجموعة من بينهم حاج علي وعبد الغفار الشريف .
* ثم أن الأحداث أخذت منحى مختلف جراء تدخل الوساطات .. بعضها من اعلى مستويات الدولة ، ومن قيادات أهلية ومن عبد الغفار الشريف.. وهو الأخير من يقيم في تركيا ولا يفترض أن له علاقة بتفاصيل ما يدور في الساحة ، رغم أنه عنصر من مجموعة تجارة السكر .
* المتهم الأول عبد اللطيف فقد ظل متحفظاً عليه بجهاز الأمن والمخابرات على مدى عشرين يوما .. التحية الوطنية لجهاز الأمن بالقضارف فقد أكملوا أشراط الواجب حتى فتح البلاغ في النيابة ضد المتهم ومجموعته ، بتهمة تخريب الاقتصاد الوطني وغيرها ، رغم الضغوط المتعاظمة التي مورست عليهم .
* ثم أن الوساطات ما ورد ذكرها أمعنت في التدخل ، في حين أن القانون لا يمنح حتى الوالي الحق في التدخل والإعفاء أو التسوية في حق الدولة .
* رغم ذلك فقد تقرر عبر الوالي ولجانه وجهاز الأمن تسويةً بلغت 2 ترليون وأربعمائة مليون . ومرة أخرى تدخلت الوساطات من شاكلة “باركوها يا جماعة” ليدفع مبلغ ترليون واحد وسبعمائة مليار جنيه .. أما من سرق الختم من إدارة التحصيل التجاري وكل الموظفين ذوي العلاقة بالختم تم القبض عليهم ، والقضية التي كانت طرف النيابة ، ماتت سريرياً بعد التسوية ! ..
* وتبقى الأسئلة الحيري ؛ من أين لعبد الغفار الشريف كل هذه الأموال وقد كان ضابطا بجهاز الأمن والمخابرات ؟ .. وكيف جاز أنه كان يتاجر في سلعة السكر ؟ .. ثم من أين له التدخل في تلك القضية؟ .. أما الإدارات الأهلية وغيرها ممن تدخلوا حتى الجهات العليا ، فإن كل أدوارها موثقة ، ونسكت مؤقتا عن ذكر الأسماء ذلك أن من بينها عناصر من الوزن الثقيل ! .. كيف ولماذا تدخلوا لإطلاق سراح المدعو عبد اللطيف وعمل التسوية ؟ .
* وأخيرا ؛ هل أصبح غول الفساد هو من يسيطر على الدولة ؟ .. سؤال سوف تأتي إجابته عبر برنامج قضايا وأحداث …
كونوا عند الموعد ؛ إنتظرونا..
[ad_2]
Source


