بسم الله الرحمن الرحيم
من الفاشر الصامدة ، مرورًا بـ ببانوسة ، من قلب العاصمة الوطنية أم درمان من أرض السودان إلى غزة فلسطين: تشبثي بالأرض ولا تترجّلي ، فإن العدو هو نفس العدو .
الذين قصفوا مخيمات اللاجئين في رفح هم أنفسهم من سلّحوا المليشيا التي أحرقت الجنينة ، الذين استباحوا الخليل هم من موّلوا سقوط الخرطوم ، من يُدير آلة الحرب في غزة، هو من يُحرّكها في السودان ، لا اختلاف في البصمة ، ولا تبدّل في الهدف : “تفكيك ما تبقّى من البُنى الوطنية المقاومة للهيمنة ، وسحق كل جيش وطني ما زال خارج التبعية ، واستكمال حلقات الخنق السياسي والمعيشي والثقافي على الشعوب التي لم تُروّض بعد .
هذه ليست صدفة تاريخية ، بل هندسة كاملة .
ليست حربًا على الجغرافيا ، بل على الوعي ، على ما تبقّى من فكرة فلسطين ، ومن نواة الدولة التي تقاوم .
تُحرق غزة لتُستكمل حرق السودان .
ويُفتّت السودان ليُعزل صوت غزة عن الجوار .
والكفيل واحد ، والراعي واحد ، والممول واحد .
لكن الشعوب لا تموت .
غزة لا تُكسر .
والفاشر لم تسقط .
والجيش السوداني ، الذي صمد حيث انهارت جيوش من حوله ، لا يزال شوكة في حلق المشروع.
هيهأت.
سيأتي أيوبٌ آخر ، لا يُغريه الهبوط ، ولا تُربكه الموائد ، يفتح أرض فلسطين ، ومعه يحيى السنوار .
وسنظل كما عرفتمونا : أرض اللأت الثلاث .
عاشت المقاومة وعاش نضالات الشعوب .
المكتب الاعلامي – غاضبون بلا حدود
25 يوليو 2025
#جند_الوطن_معركة_الوجود
#الكتائب_الثورية
#غاضبون_بلا_حدود”غ.ب.ح”.
Source